ولاية طنجة تتدخل لمنع تشييد أكبر حي قصديري عشوائي ببني مكادة

ولاية طنجة تتدخل لمنع تشييد أكبر حي قصديري عشوائي ببني مكادة

ولاية طنجة تتدخل لمنع تشييد أكبر حي قصديري عشوائي ببني مكادة لازالت و لحد كتابة هذه السطور سلطات المدينة من ولاية و أمن و مجالس منتخبة ، يفاوضون العشرات من المواطنين من الذين قاموا بالاستيلاء على أراضي الدولة دون موجب قانوني بحي المرس1 الهامشي بمنطقة بئر الشفاء بمقاطعة بني مكادة ،بغرض إقناعهم بإفراغ القطع الأرضية التي سيطروا عليها بداية من مساء الاثنين 2 يناير الجاري من أجل إنشاء أكبر حي قصديري عشوائي بالمنطقة.

و كان مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف الأحياء الهامشية للمدينة قد تراموا في هجوم وصف بالكاسح و بشكل هستيري مساء الإثنين الماضي  على حوالي 30 هكتارا من الأراضي الجماعية الواقعة مابين أحياء المرس1 و الدهاري و الزيتونة بالمقاطعة المذكورة ، وباشروا عملية تركيب براريك قصديرية بها بعدما قام كل واحد منهم بتحديد  مساحة البقعة المراد السطو عليها من الغنيمة بمادة الجير و حراستها تمهيدا للشروع في بنائها أو بيعها ، حيث لم يستثن من ذلك أي شبر أو موطئ قدم بما في ذلك التلال و المنحدرات الصعبة. و كانت ولاية طنجة قد عقدت مساء يوم الهجوم على الأراضي المذكورة  اجتماعا مطولا طارئا بمقرها بشارع ولي العهد بحضور مختلف  المصالح المختصة  بغرض تقييم الوضع و طريقة التعامل معه، حيث خلص الجمع إلى دعوة الولاية إلى ضرورة تصحيح أخطاء الماضي في طريقة التعاطي مع ملف البناء العشوائي و ذلك بتبني مقاربة اجتماعية صرفة تراعي مصالح جميع الأطراف المتداخلة  و على رأسهم مصلحة المواطن البسيط عن طريق تسريع و تبسيط   مساطر منح رخص البناء وفق الضوابط القانونية دون المس طبعا  بالملك العام و الخاص و الفضاءات الخضراء و الساحات العمومية و منشآت الدولة الإستراتيجية و من دون التساهل أيضا مع البناءات العشوائية التي تم تشييدها مؤخرا خلال فترة الانتخابات ولو تطلب الأمر استخدام القوة العمومية ضد المخالفين للقانون، حيث علمنا بهذا الخصوص بأنه قد تم استدعاء الفيلق 15 و الفيلق 61 الخاصة بحراسة الحدود للتدخل أمنيا في المنطقة لإفراغ المحتلين من الأملاك العمومية إذا ما تطلب الأمر ذلك ،مع العمل في نفس الوقت  على حل المشاكل الآنية المتعلقة بالبناء و حث المقاطعات على  دراسة جميع ملفات طلبات رخص البناء و البت فيها في أقرب وقت ممكن دون تماطل، و حث السكان الذين يملكون أراض داخل مناطق تصاميم التهيئة بإيداع  طلبات البناء لدى المصالح المختصة بالتعمير في أقرب الآجال .و من أجل تحقيق كل هذه الأهداف فقد تم تشكيل أربعة لجان تقنية بالمقاطعات الحضرية  التي تعرف تنامي ظاهرة البناء الغير المرخص بها (لجنة مقاطعة بني مكادة ،لجنة مقاطعة  امغوغة و لجنتين بمقاطعة طنجة المدينة) . تجدر الإشارة أنه قد جرت العادة أن تتشكل الأحياء العشوائية بالمنطقة المعنية بنفس الطريقة خصوصا في مناسبات محددة بعينها (انتخابات، تظاهرات، احتجاجات) كحومة صدام و حومة ابن صالح العشوائيين ، إلا أن التهاون و غياب المحاسبة و الحزم من طرف السلطات في حينه و السيبة التي ينضاف إليها تواطؤ بعض أعوان السلطة و المنتخبين الفاسدين  و الرشوة...،كل هذا شجع من دون شك على استمرار و تكرار مثل هذه العمليات الإجرامية في حق الوطن بدعم من مافيا البناء العشوائي بالمدينة.و كانت نفس المنطقة قد عرفت  صبيحة الإثنين 17 شتنبر 2007 (بعد الإنتخابات البرلمانية) هجوما مماثلا على جل أراضيها بنفس الطريقة تطلب تدخلا أمنيا كبيرا لإفراغ المحتلين منها  نتج عنه مواجهات دامية و عنيفة بين القوات العمومية و المواطنين أسفرت حينها عن إصابة عدد من رجال السلطة و الأمن و تحطيم ثلاث سيارات للأمن و اعتقال 13 شخصا من السكان الغاضبين الذين استعملوا الهراوات و الحجارة لمقاومة السلطات العمومية.. ................رشيد عبود