مصير كوكبنا تحدد بين مصطلحين: المحافظة على البيئة أو التأقلم مع البيئة

مصير كوكبنا تحدد بين مصطلحين: 

المحافظة على البيئة أو التأقلم مع البيئة

تحدد مصير كوكب الأرض بين مصطلح المحافظة على البيئة أو التأقلم مع البيئة . حيث يحاول الإقتصاديون أصحاب الشركات المتعددة الجنسية في الدول الصناعية الكبرى إقناع العالم ب"التأقلم" مع الوضع البيئي المتغير
و بطبيعة الحال التأقلم مع الوضع نحو الأسوء و محاولة التسليم و وضع الكل أمام الأمر الواقع . هذا ما عبر عنه أكثر من مسؤول سياسي و أخرهم "خوصي مريا أزنار" رئيس الحكومة السابق بالمملكة الإسبانية . فبدلا من العمل على المحافظة على البيئة بنهج سياسات قصيرة و طويلة المدى تكون متوازنة , بات علينا أن نعود أنفسنا أو كما يصرحون هم باللاتنية ( أضبطسيون ) أو ( أضبطيشن) بحجة أن إلتزاماتهم و مصالحهم نحو أسواق الإستهلاك فوق كل شيء و لو تطلب ذلك حرماننا من بيئة متزنة بأربعة فصول . و ربما سيحاولون في المستقبل إدراج هذا المصطلح في المناهج الدراسية, ليعدوا جيلا أليا مستهلكا لا يحافظ على البيئة و ربما سينسى هذا الجيل شكل الشجرة وأشكال الزهور و ستبقى من الماضي .
يبقى دور الجمعيات العالمية المدافعة عن البيئة هل ستتأقلم هي أيضا مع مصطلح "التأقلم" أم أنها ستقاوم هذه الإنتهازية الإقتصادية الإستهلاكية التي تسبب لنا ما نعيشه من تقلبات غير عادية في الأحوال الجوية , و ستحرم أحفادنا و ربما أولادنا في المستقبل من طبيعة متوازنة .

نجيب البقالي