Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
26 mai 2010

خرجات ميدانية وجلسات استماع لكن.....؟

خرجات ميدانية وجلسات استماع لكن.....؟


عزيز باكوش
azziz_bakouch@yahoo.fr

اجلسات استماع لقاءات تواصلية مع جمعيات المجنمع المدني في إطار الخرجات الميدانية التي يقوم بها والي جهة فاس بولمان محمد غرابي رفقة كاتب عام الولاية وعدد من أطر وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الذي نودعه بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق المبادرة كان لها أن تمر في جو تطبعه الشفافية ، كانت تكون موضوعية كما هي لولا تلك اللمسات الارتجالية والمرتجلة التي يعتقد مبدعوها أنها تدخل في صميم الأحداث من قبيل تثبيت علامات منع الوقوف بالاسمنت مؤقتا بمواقف سيارات ،على أن يتم اقتلاعها بعد ذلك ، كنس الأحياء وتطهير الممرات بخجل فيما يشبه العقوبة ، إن تجميل الفضاءات وتنقية الأجواء وتنظيفها بمساحيق مؤقتا الى حين مرور الوفد الرسمي في حملة إشهارية لن تفي بالغرض كما لن تحقق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حقيقة . لأنه بمجرد انتهاء الزيارة ستعود الأجواء الى سابق قبحها ، لاحظنا على مدى أسبوع حيث ظلت جهات ما تكنس بعبث وتزيح الأتربة بملل، وتغرس وتنبت علامات تشويرمؤقتة في أرضية يتم تزفيتها ليلا، وتدك تحت الأضواء ، ممرات تمت تسويتها على عجل حتى تبدو أمام الكاميرا أو الزوار في أبهى حلتها . لذلك، كل من شاهد إيقاع العمل ووثيرته نهاية الأسبوع الماضي بحي المرينيين مثلا حيث توقفت الأشغال بتهيئة فضاء المرينيين مدة طويلة لتعاود بإيقاع مستعجل ساوره الشك أن الموكب الملكي سيمر من هنا ، كما إن معظم تلك الرتوشات الليلية المتكررة مصيرها الزوال أن عاجلا أم آجلا . زائر عاشق للمدينة صرح لنا على هامش الحدث "إذا أردت أن تفسد مشروعا اجتماعيا عجل بتدشينه " إذ كل اللمسات الفنية والجمالية لا تكتب بذوق وبذلك يطبعها الارتجال والمكيجة .نعم ، زيارة ميدانية إلى عدد من نطاقات البؤس المحيطة بمدينة فاس، بهدف تقييم حصيلة خمس سنوات من إطلاق مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمل جيد وأكثر من ذلك مشرف .كما من شأن استمرار الزيارات أن يعيد الثقة الى النفوس جراء تعثر عدد من المشاريع أو فشلها ،لكن مقابل ذلك ، علينا أن نصيخ السمع إلى عدد من النواقص التي سجلت على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استهدفت عشرات المشاريع الاجتماعية للحد من تنام مظاهر العوز ، لكن من أفواه المتضررين والأهالي البسطاء الذين لم تلطخ سمعتهم بفضائح مالية جراء تفعيل المبادرة . بقيت الإشارة إلى استفادة بعض الأحياء من بنيات أساسية لفائدة الأشخاص ذوي الحاجات و المرضى النفسيين، و أطفال الشوارع، و تعزيز القطاعات الصحية و الرياضية و التربية الوطنية، إضافة الى تبليط الطرق و إدخال الإنارة العمومية والربط الإجتماعي بشبكة الماء الشروب و التطهير، رفع كلفة المشاريع المبرمجة الى 117.53 مليون درهم ساهمت المبادرة بمبلغ 58.55 مليون درهم شمل .115 مشروعا لم ينجز منه سوى 103من المشاريع ، والسؤال الأساسي هو من يسائل تأخير الأشغال؟ ومن يحاسب ويفعل المنصوص عليه في دفتر التحملات ؟ وبجرأة واضحة ، لماذا تأخرت المشاريع الاخرى رغم ان دفتر التحملات ينص على ضرورة الانتهاء منها قبل الذكرى الخامسة؟؟؟
عزيز باكوش
اااا

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité