افتتاح معرض الفنان اياد كنعان في رؤى32

افتتاح معرض الفنان اياد كنعان في رؤى32

أفتتح مساء يوم الثلاثاء الموافق 19 – 01 – 2010 معرض الفنان أياد كنعان ( شتاء، بحر وأشياء أخرى)، بحضور حشد من الفنانيين وصحافيين والمقتنيين والدبلوماسيين والمهتمين بالفنون التشكيلية وذلك في مقر الجاليري الكائن في عمان – الأردن، أم اذينة الجنوبي، شارع ابن الرومي، فيلا رقم 32.

 يسعى الفنان كنعان من خلال معرضه الجديد إلى سبر أعماق جديدة للون والسطح التصويري، عبر مجموعة لونية مغايرة للسائد على الساحة التشكيلية الأردنية والعربية، حيث أنه لم يتوقف في طرحه الجديد عند حدود الثيمة التشكيلية التي تمثلت في حواريِّة لونية إستقت عناصرها التكونية والتصويرية من مناخات أقرب إلى المنظر الطبيعي التجريدي، محاكياً من خلالها ما خبره من تجربة بصرية وجمالية في البيئتين الأردنية واللبنانية، بل تعدَّاها إلى المكنون الجمالي والإنساني العميق للواقع العربي، عبر توظيفه لمفردات تصويوية إتخذت بعدا سيميائيا عميقا، فكانت التفاحة مرادفا للخطيئة، أما (الحذاء) الذي وظفه الفنان في بعض أعماله، فقد إتخذ بعداً جماليا وتعبيريا دون الإنزلاق في اليومي أو المباشر.

  ومما جاء في كلمة الناقد والفنان اللبناني أ.د فيصل سلطان الذي قدم للمعرض:(...من هذا المنطلق المتصالح مع حالات تأملات الطبيعة ومناخاتها، تبوح لوحات الفنان التشكيلي إياد كنعان بإيقاعات الداخل الشعري للتكاوين التجريدية، حيث تتداخل السطوح اللونية المبسطة مع أنفاس اللمسات المتعاقبة، كخطوط لزمن عابر، هذا التداخل في الألوان والمواد يولِّد في تكاوين لوحاته بصمة الداخل والخارج معا، أي بصمة الإيحاء والتذكر، بصمة إيهامات الرؤى اللونية الداخلية، ودلالات الرؤية الخارجية لإشارات المنظر وعلاماته وآثاره وبصماته).

  يتوج هذا المعرض لللفنان إياد كنعان المولود في بنغازي العام 1972، والذي يعكف على الحصول على درجة الماجستير العملي في الفنون التشكيلية من الجامعة اللبنانية ببيروت، والمشارك في عدد كبير من المعارض حول العالم، مسيرة إمتدت لسنين من الإشتغال والبحث الجاد في إشكاليات العمل الفني ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد، وفق منطلقات تراوحت بين أساليب الحداثة وما بعد الحداثة التشكيلية، وهو المعرض الشخصي الثاني بعد معرضه الذي أفتتح في عمّان في وقت سابق من العام 2005، وحمل عنوان: المدينة نهر، وترافق مع إطلاق ديوانه الشعري الأول الذي حمل نفس عنوان المعرض.