حماس ترفض الزج باسمها في الهجوم المصري على حزب الله وتعتبر ما يجري استهدافا للمقاومة وتشويه صورتها

حماس ترفض الزج باسمها في الهجوم المصري على حزب الله وتعتبر ما يجري استهدافا للمقاومة وتشويه صورتها

فلسطين- وليد عوض:
استغربت حركة حماس 'الحملةَ السياسيةَ والإعلاميةَ' التي تشنها وسائل إعلام ضدها وضد حزب الله اللبناني، في قضية الأسلحة في مصر، وأكدت على تضامنها مع حزب الله في مواجهة هذه الحملة، في وقت استنكرت فيه 'لجنة دعم المقاومة في فلسطين' الاتهامات التي نست للسيد حسن نصر الله.

واعتبرت حركة حماس في بيان لها الثلاثاء  أن 'إقحام' اسمها في قضية بناء مجموعات مسلحة في مصر 'يأتي في سياق الضغط عليها من أجل تغيير مواقفها السياسية'.
وجاء في بيان الحركة 'بكل أسف تابعت حركة حماس الحملة السياسية والإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد الحركة وحزب الله، وتوجيه الاتهامات إليهما بتهريب السلاح إلى قطاع غزة، فضلاً عن اتهامات أخرى غريبة'.
وكانت السلطات الأمنية المصرية قالت قبل أيام انها اعتقلت خلية مكونة من فلسطينيين ولبنانيين ومصريين بتهمة التخطيط لعمليات عدائية في الأراضي المصرية، بتكليف من حزب الله، وحركة حماس. ورأت حماس أن إدخال السلاح لقطاعَ غزة 'دعم لمقاومة الاحتلال لا تهمة'، مؤكدة أنها 'تشرف صاحبها، ولا ينبغي أن تشكل إدانة له على الإطلاق'. وقالت 'الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته لا يزال مستمراً'.
وأعلنت حركة حماس عن تضامنها مع حزب الله في مواجهة 'هذه الحملة التي تستهدفهما'.
وقالت 'الوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته الاحتلال الصهيوني واجب كل عربي ومسلم وحر وشريف، وهو محل شكر وتقدير لا محل استنكار'.
وكان أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان قال ان حركته 'حركة مقاومة هدفها دحر الاحتلال وتحرير فلسطين، وان أمن مصر جزء من مقومات هذه المهمة'. وأشار إلى أن حماس 'كانت ولا تزال حريصة على أمن مصر وعلى استقرارها، والطرف الوحيد الذي يسيء إلى أمن مصر القومي هو الاحتلال الصهيوني'.
من جهته اعلن محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس امس الاثنين عن تضامن حركته مع حزب الله في مواجهة الحملة المصرية التي تستهدفه بسبب محاولته إدخال السلاح إلى قطاع غزة، مشددا على أن ما فعله حزب الله واجب كل عربي وحر شريف ويجب أن يكون محل شكر وتأييد وليس الاستهجان والاتهام.
وقال نزال في تصريح خاص لشبكة 'فلسطين الآن' المحسوبة على حركة حماس ان إدخال السلاح لغزة لا يمثل تهمة على الإطلاق وهو يشرف صاحبه ولا ينبغي أن يشكل له إدانة على الإطلاق فالاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته لا يزالان مستمرين.
وتابع نزال 'لا علاقة لحركة حماس بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد وأرجو أن لا يفهم هذا النفي على أن حماس تتنصل أو تتبرأ من أمر تعتبر أنه يمثل شرفا لصاحبه، فالذي يريد أن يدخل السلاح لغزة يقوم بموقف مشرف ومن حقه أن يرفع رأسه لا أن يطأطئ رأسه فالذي يتم تهريبه ليس مخدرات ولا أشياء محظورة وما يتم إدخاله هو سلاح من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني'.
وفي السياق ذاته دانت 'لجنة دعم المقاومة' اتهام حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني من قبل السلطات المصرية في قضية تهريب السلاح، ونددت بـ 'التهجم عليه في وسائل الإعلام المصرية'.
وقالت في بيان تلقت 'القدس العربي' نسخة منه انها 'تستنكر الاتهامات التي ساقها النظام المصري إلى سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وتدين في ذات السياق التهجم في الصحافة ووسائل الإعلام المصرية المدعومة من الحكومة على السيد والحزب'. وأضافت 'إن لجنة دعم المقاومة في فلسطين ترى في الدعوى القضائية ضد السيد نصر الله مؤشرا خطيرا يؤكد استمرار النظام المصري في التواطؤ مع إسرائيل وأمريكا ضد الشعوب العربية والإسلامية وضد المقاومة'. وأشارت اللجنة إلى أنها ترى أن 'الأولى بالنظام المصري أن يصدر قرارا فوريا بدعم المقاومة في غزة المحاصرة وأن يكسر الحصار الذي هو مشارك فيه على مليون وخمسمائة ألف فلسطيني في قطاع غزة باستمرار إغلاقه معبر رفح البري'.
وأشادت لجنة دعم المقاومة بخطاب نصر الله وتعهده باستمرار دعم قطاع غزة، وأكدت على أهمية 'وقوف العرب والمسلمين صفا واحدا في وجه المخططات العربية والغربية الهادفة إلى كسر إرادة شعب غزة الذي صمد وحقق انتصارا أسطوريا على الاحتلال الإسرائيلي'.
في سياق قريب اشتكى تجار من غزة يعملون في حقل تهريب البضائع عبر الأنفاق أسفل الشريط الحدودي بين أقصى جنوب قطاع غزة ومصر، من الإجراءات الأمنية المصرية الجديدة، التي قالوا انها تحول دون وصول السلع والبضائع إلى القطاع.
وبحسب التجار فقد قالوا ان الأمن المصري شدد من حملته الأمنية ضد الأنفاق التي تستخدم في التهريب.
وذكروا أن الأمن المصري دمر عدة أنفاق على الشريط الفاصل جنوب القطاع، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات قوية في الجانب المصري من الحدود ناجمةً عن وضع مواد ناسفة في فتحات الأنفاق.
وذكروا أن التفجيرات أدت إلى تدمير ستة أنفاق تقع على مقربة من أحياء البرازيل والسلام شرق مدينة رفح.