منظمة حقوقية تطالب حكومتي رام الله وغزة بالتحقيق في جرائم ارتكبتها اجهزتهما الامنية وأودت بحياة فلسطينيين

منظمة حقوقية تطالب حكومتي رام الله وغزة بالتحقيق في جرائم ارتكبتها اجهزتهما 

الامنية وأودت بحياة فلسطينيين

فلسطين - من وليد عوض:
طالبت منظمة حقوقية فلسطينية الاربعاء حكومتي رام الله برئاسة الدكتور سلام فياض وغزة برئاسة اسماعيل هنية بالتحقيق في جرائم ارتكبتها اجهزتهما الامنية ضد مواطنين فلسطينيين جرى اعتقالهم من قبل تلك الاجهزة.
وجاءت المطالبة للحكومتين بالتحقيق في اداء اجهزتهما الامنية في ظل ارتفاع عدد المواطنين الذين قتلوا خلال الفترة الماضية على يد تلك الاجهزة.
وطالبت مؤسسة 'الضمير' لحقوق الانسان في بيان صحافي الحكومتين بنشر نتائج تحقيقاتهما على الملأ، وملاحقة المتسببين بوقوع هذه الجرائم قانونيا وقضائيا، وتقديمهم للعدالة الجنائية الفلسطينية
واوردت 'الضمير' قائمة بالقتلى الفلسطينيين على يد الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحسب توثيقها فانه في صباح يوم الجمعة الموافق 06/02/2009، اعلنت المصادر الطبية الفلسطينية، عن وفاة المواطن جميل شفيق شقورة (51 عاما) اثر اصابته بجلطة دماغية حادة، جراء تعرضه للتعذيب والضرب على انحاء مختلفة من جسده، اثناء احتجازه لدى جهاز الامن الداخلي- في غزة -، بعد ان وجه جهاز الامن الداخلي استدعاء له يوم الجمعة الموافق 30/01/2009، يطالبه بضرورة مثوله امامهم في نادي خانيونس للشهادة في قضية ليس طرفا فيها، وتجدر الاشارة بأن افرادا من جهاز الامن الداخلي قد نقلوا المواطن شقورة الى المستشفى بتاريخ 31/01/2009، اثر تدهور حالته الصحية خلال اعتقاله لديهم، هذا ويؤكد ذوو الضحية ظهور علامات تعذيب شديدة على جسد الضحية، جراء تعرضه للضرب المبرح.
كما رصد باحثو المؤسسة مقتل المواطن رامي جميل عاشور (26 عاما)، وذلك عند حوالي الساعة 11:15 من مساء يوم الخميس الموافق 05/02/2009 خلال تواجده عند مدخل مقهى الواحة، الكائن في شارع عمر المختار، مقابل مبنى 'بيتزا ان'، بمدينة غزة، جراء اصابته اصابة بالغة الخطورة نتيجة انفجار عبوة متفجرة محلية الصنع، حيث يؤكد الشهود، بأن شابا غير معروف الاسم، قد دخل المقهى وابلغ اصحابه والموجودين بداخله بأن شابين قد وضعا جسما مشبوها على باب المقهى، ما حدا بهم للخروج لرؤية هذا الجسم، واثناء مشاهدتهم له انفجر الجسم المشبوه، ما ادى الى مقتل المواطن عاشور واصابة اربعة مواطنين اخرين عرف من بينهم المواطن محمد زياد طلب الحصري (26 عاما)، والطفل زياد عبد الهادي ابو حصيرة (15 عاما)، وهما يعملان في المقهى المستهدف.
وتوفي المواطن محمد عدلي الجوراني (20 عاما)، وذلك عند حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم السبت الموافق 07/02/2009 متأثرا بجراحه التي اصيب بها خلال حريق شب حوالي الساعة 03:00 من عصر يوم الاربعاء الموافق 04/02/2009 بأحد الانفاق الارضية بمنطقة البراهمة، الواقعة بمخيم يبنا بمدينة رفح جراء اشعال سيجارة من العاملين بالنفق اثناء نقل اسطوانات غاز عبر النفق.
واوضحت المؤسسة انه وحسب المعلومات الاولية المتوفرة لديها فان المواطن محمد عبد جميل الحاج (30 عاما)، من سكان قرية جلقموس قضاء مدينة جنين- بالضفة الغربية - قد توفي مساء الاحد الموافق 08/02/2009 داخل مقر جهاز الامن الوقائي في مدينة جنين، حيث تؤكد المعلومات الاولية من ذوي الضحية وجود علامات تعذيب على جسده، بينما يؤكد جهاز الامن الوقائي بأن وفاة المواطن ناتجة عن انتحاره.
وكان الضحية قد اعتقل يوم الجمعة الموافق 06/02/2009 لدى جهاز الامن الوقائي بجنين.
وقالت مؤسسة 'الضمير' انها تأسف لسقوط الضحايا لا سيما اولئك الذين راحوا ضحية استمرار مسلسل التعذيب داخل السجون ومراكز التوقيف الفلسطينية، مستهجنة لجوء افراد الاجهزة الامنية بقطاع غزة والضفة الغربية لاستخدام التعذيب على هذا النحو وفي تعاملها مع المحتجزين والمعتقلين لديها، ومذكرة بأن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية او اللاانسانية او المهينة لعام 1984.