مشاركون في ندوة فكرية بشفشاون يدعوون إلى دعم التعاون الثقافي والعلمي والتربوي بين البلدين

مشاركون في ندوة فكرية بشفشاون يدعوون إلى دعم التعاون الثقافي والعلمي والتربوي بين البلدين

أوصى المشاركون في أشغال الندوة الفكرية المغربية الاسبانية التي إلتأمت يومي 20 و21 يونيو الجاري بشفشاون حول موضوع "التراث الاندلسي والثقافة الاسلامية" بتشجيع كل المبادرات والبرامج والمشاريع الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية والتربوية ما بين الضفتين ، للدفع بها إلى الامام لصالح الشعبين المغربي والاسباني .

وأبرزت الندوة ، المنعقدة تحت شعار "التراث الانداسي نقطة إلتقاء وأخوة بين اسبانيا والمغرب"  ، والتي شارك فيها عدد من العلماء والفقهاء والمفكرين المغاربة والاسبان علاوة على بعض الباحثين المهتمين بالتراث الاندلسي والثقافة الاسلامية بمداخلات تصب في الموضوع ، أهمية ترسيخ علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في المجال الدولي لتحالف الحضارات وحوار الاديان والثقافات في سبيل نشر مبادئ السلام والتسامح والتعايش  بين الامم والشعوب .

ودعا المشاركون إلى إحداث جمعية مغربية اسبانية للتراث الاندلسي تهتم بالارث التاريخي المشترك بين البلدين وتعمل على إحيائه وصيانته ، وعهد في هذا السياق الى لجنة تحضيرية لتشكيل هذه الجمعية والاعلان عنها في مستقبل قريب ، كما قرروا عقد دورتهم الثانية بشفشاون في الفترة ما بين 18 و 22 يونيو من السنة القادمة  .

كما رفعوا ملتمسا إلى الديوان الملكي يطلبون فيه من صاحب الجلالة الملك محمد السادس الموافقة على إحداث "المعهد الملكي للثقافة الاندلسية"وإقامته بمدينة شفشاون  .

وذكر البيان الختامي الصادر في ختام الندوة أن الجانب الاسباني عبر عن استعداده للتعاون البناء مع نظيره المغربي في "كل ما يفيد الدين الاسلامي الحنيف أو ما يتعلق بالمحافظة على التراث الاندلسي ، مشيرا إلى ان المغرب بحمولته الاندلسية ووسطيته الدينية المستمدة من المدرسة الفقهية المالكية يسعى إلى المواءمة بين الاصالة والعراقة وبين الحداثة والمعاصرة   .

وجدير بالذكر أنه تم خلال فعاليات هذه الندوة توزيع شهادات جامعية في تخصص الخبير المهني في الدين والثقافة الاسلامية ، المندرجة في الفضاء الاوربي الموحد للتربية الجامعية العليا على عدد من خريجي القسم الثالث لفوج الخبراء المهنيين المكونين في (كاطيدرا طوليدو) التابعة لجامعة "كاميلو خوصي صيلا" الذين حضروا إلى مدينة شفشاون وعددهم يناهز أربعين شخصا ينتمون إلى ميادين التعليم والقضاء والمحاماة والتجارة وغيرها .

وتعقد هذه الندوة ، المنظمة بتنسيق مع جمعية الدعوة الاسلامية بشفشاون والمجلس العلمي المحلي ، وبتعاون مع وزراة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الاسلامية في اسبانيا وجامعة عبد المالك السعدي وجهات أخرى ،لاول مرة بالمغرب بمبادرة من وحدة دراسية تابعة لجامعتين اسبانيتين بمدريد بهدف دعم التقارب بين الشعبين المغربي والاسباني ، ومد جسور التعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات في البلدين ، وإدراك المبادئ والاسس السليمة التي يرتكز عليها الدين الاسلامي .

/اب/

الفيلم الامازيغي (سلام وديمتان) يفوز بالجائزةالكبرى ل"مهرجان مرتيل للسينما المغربية

والسينما الاسبانية  وأمريكا اللاتينية  للفيلم القصير"

تطوان23/06/توج الفيلم الامازيغي المغربي (سلام وديمتان) للمخرج محمد أمين بنعمراوي بالجائزة الكبرى  الثامنة ل "مهرجان مرتيل للسينما المغربية والسينما الاسبانية  وأمريكا اللاتينية  للفيلم القصير"الذي اسدل الستار مساء أمس الاحد على فعالياته .

ويحكي الفيلم ، الذي قام ببطولته علاء الدين البشيري وأنتج في السنة الحالية ، قصة مواطن (سلام) يعود إلى مسقط رأسه بعد مرور 25 سنة ، فيكتشف أن الاشخاص قد تغيروا وأن الاماكن أصبحت قاحلة ، فيشرع في تذكر طفولته خاصة ذلك اليوم الذي أراد فيه أن يرى سلسلة الرسوم المتحركة (ديمتان) .

وفاز الفيلم الاسباني (أنقذني) للمخرج خافيير فييكا بجائزة الجمهور ، في ما حاز مواطنه المخرج والسيناريست ادواردو شابيرو جاكسون على جائزة التحكيم عن فيلمه (إضاءة من اسبانيا) ، ومنحت جائزة تقديرية لفيلم (وقت الغذاء) للمخرج الكوبي جيرالدين أورطا ،مع الاشارة إلى أن لجنة التحكيم في فئة الافلام القصيرة ترأستها السيدة  أنا أرييطا  المديرة العامة لأكاديمية  الفنون والعلوم السينمائية باسبانيا .

وفي فئة الافلام الوثائقية منحت لجنة التحكيم ، التي ترأسها الباحث المغربي عبد اللطيف البازي مدير المركز الثقافي "الاندلس" بمرتيل ،  الجائزة الكبرى للمهرجان مناصفة لكل من فيلم (الثوار الجدد) للمخرجة الشابة المغربية بشرى إيجورك ، وفيلم (بانشو فيا) للمخرج المكسيكي فرانسيسكو طابووادا طابون ، وتم التنويه بفيلم (أسطورة غرناطة) للمخرج المغربي الحسين مجدوبي .

وقد تميزت الجلسة الختامية ، التي حضرها عدد من رواد الفن السابع ورجال الفكر والثقافة من المغرب والخارج ، بتكريم الممثل الاسباني ألبرطو غونزاليس مع عرض فقرات من أعماله السينمائية ، بالاضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة بين شبكة المهرجانات السينمائية بأمريكا اللاتينية ومهرجان مرتيل ، والتي ستسمح بمشاركة الأفلام المغربية في سبعة عشر مهرجانا بالقارة الامريكية .

  وكانت الدورة الثامنة ل "مهرجان مرتيل للسينما المغربية والسينما الاسبانية  وأمريكا اللاتينية  للفيلم القصير"، التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي وعرض عدد من أعمالها في ساحة بالهواء الطلق لاشراك ساكنة المدينة وزوارها في فعالياتها ، قد شهدت حفل  تكريم المخرج المغربي سعد الشرايبي مع تقديم شهادات في حقه من طرف مجموعة من زملائه الفنانين والنقاد السينمائيين .

كما تم خلال الدورة ، التي تنافس للفوز بجائزتها الكبرى في فئتي الافلام القصيرة والافلام الوثائقية  أكثر من 50 فيلما في المسابقة الرسمية ، الإعلان عن إطلاق اسم المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي على أحد شوارع مدينة مرتيل في أول بادرة من نوعها في شمال المغرب .

وأكد مدير المهرجان ورئيس النادي المنظم للتظاهرة السيد أيوب  الانجري البغدادي أن الدورة ، التي بلغت مجموع جوائزها 70 ألف درهم من بينها الجائزة الكبرى لمدينة مرتيل والبالغة قيمتها 30 ألف درهم ، لقيت نجاحا على كافة المستويات.

وأوضح ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه تم خلال المهرجان الذي بلغ مرحلة النضج العديد من الافلام ذات القيمة والجودة العالية مما أضفى عليه صبغة احترافية بشهادة العديد من المهتمين بالفن السابع .

وأشار إلى أنه ساكنة مدينة مرتيل وزوارها من المغاربة والاجانب حجوا بكثافة لتتبع فقرات هذا الملتقة وتفاعلوا بحماس مع العروض المقدمة ، مبرزا أن برنامج الدورة ، التي انفتحت لاول مرة على سينما بلدان أمريكا اللاتينية ، شمل بالاضافة إلى الافلام تنظيم مائدة مستديرة حول الفيلم القصير المغربي الاسباني ، وندوة حول الفيلم الوثائقي ، وورشة حول الكتابة السينمائية ، وعروض سينمائية خاصة بالاطفال .

/اب/