حماية البيئة من أولويات وكالة تنمية الأقاليم الشمالية

      وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية 

          والاجتماعية في عمالات وأقاليم

                 الشمال بالمملكة   

وهكذا، في إطار استراتيجيتها لتنمية وتأهيل عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة التي تهدف إلى إنعاش القطاع السياحي بمدينة الحسيمة، أنجزت الوكالة مشروع تهيئ مطرح عمومي مراقب بالحسيمة بمبلغ إجمالي يقدر ب 44,5 مليون درهم لفائدة أربع جماعات (الحسيمة وبني بوعياش وإيمزورن وآيت يوسف أوعلي) والتي أعطيت انطلاقتها يوم 05 مايو 2008.

وقد أنجز المشروع بشراكة مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) وزارة إعداد التراب والماء والبيئة و الإسكان والعمران وولاية جهة تازة الحسيمة تاونات والمجلس الجهوي ومجموعة الجماعات النكور – غيس (الجماعات الأربع المستفيدة) بأهداف أساسية أهمها التأهيل الحضري ودعم الوجهة السياحية للمنطقة وتحسين عملية جمع النفايات الصلبة وتنظيم عملية نقل النفايات في اتجاه المطرح المراقب وتحسين معالجة النفايات الصلبة عن طريق تهيئ مطرح مراقب يلائم المعايير الدولية ومحاربة الآثار السلبية التي تسببها طريقة التسيير العشوائي للنفايات الصلبة.  

ويشمل هذا المشروع أشغال بناء المحلات وشبكة الطرق والتطهير وقنوات صرف المياه وتجهيز المطرح بالآليات الضرورية لتشغيله وإنجاز ثلاث مسالك للمطرح عبر الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الساحلي وتعميم جمع النفايات على كل الأحياء والمناطق الحضرية بالجماعات المعنية ثم أخيرا القضاء على المطارح العشوائية الحالية.

من جهة أخرى، ومع انشغالها بالتنمية المستدامة والتنمية السياحية بالجهة الشمالية، انخرطت الوكالة، خلال الخمس سنوات الاخيرة، في مشاريع متنوعة ذات علاقة بالبيئة، وخاصة عبر تنمية تشاركية للمناطق الغابوية وشبه الغابوية بشفشاون بمبلغ إجمالي يقدر ب 240 مليون درهم، في إطار برنامج « MEDA ». كما تم إنجاز مشاريع أخرى في هذا الإطار، مثل برنامج "إدامة الموارد المائية بالمغرب" وأشغال حماية واستصلاح التربة بعدة جماعات من محيط تدخل الوكالة وعدة دراسات لتهيئة المحيطات الغابوية. وتقدر مساهمة الوكالة في هذه البرامج بحوالي 70 مليون درهم  . وقد قدر المبلغ الكلي للبرنامج بحوالي 70 مليون درهم.

السياحة عامل من عوامل التنمية بالحسيمة.

وعيا منها بالارتباط القوي بين تأهيل مدينة الحسيمة وتنمية السياحة، عملت الوكالة على انطلاق مشاريع أخرى متنوعة نذكر منها:

تهيئ كورنيش  صباديا بالحسيمة:( تحسين الخاصيات الجغرافية للطريق، تقوية الطريق الحالي وتوفير تجهيزات الطريق وإنجاز محطات للاستراحة بكل مقطع من الكورنيش، إنجاز الأرصفة على طول الكورنيش، إنجاز وكذا مواقف للسيارات والمساحات الخضراء. كما أن الأهداف الأساسية لهذا المشروع الذي يصل مبلغه الإجمالي إلى 46 مليون درهم، هي العمل على تجهيز المدينة بكورنيش في مستوى حجم وأهمية المدينة السياحية وجمال موقعها وخلق فضاء للتنشيط والنزهة لفائدة السكان والزوار. يتم إنجاز هذا المشروع بشراكة مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ووزارة الإسكان و بلدية الحسيمة.

تهيئ المجزرة العصرية ببلدية الحسيمة

يتم إنجاز هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 11,5 مليون درهم، بشراكة بين الحكومة المستقلة للأندلس و بلدية الحسيمة والمجلس الإقليمي للحسيمة. وتتمحور أهدافه الأساسية حول مضاعفة الذبيحة وتحسين نوعية الذبائح عن طريق مراقبة تطبيق معايير النظافة وإلغاء المذبح الحالي الذي يشكل نقطة سوداء بالنسبة لمدينة الحسيمة.

تهيئة المحطة الطرقية بمدينة الحسيمة

ينجز هذا المشروع الذي يصل مبلغه الإجمالي 25 مليون درهم، في إطار شراكة مع وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) وبلدية الحسيمة وصندوق التجهيز الجماعي. وتنحصر أهدافه الأساسية في تخفيف الازدحام داخل المدينة وتحسين حالة السير والجولان بوسط المدينة واستعادة الأماكن المهمة داخل المدينة مثل ساحة الريف وساحة المجاهدين وخلق ممرات للراجلين بالمحطة الحالية ثم إيجاد حل لمشكل وقوف الحافلات وسيارات الأجرة الكبيرة وكذا لمشكل تلوث الشرايين الهامة للمدينة.

وتشتمل المحطة على 9 أرصفة وشبابيك للتذاكر ومحلات تجارية ومقهى ومرافق إدارية.

وهكذا، بمساهمتها في إنجاز هذه المشاريع ذات الأهمية القصوى التي تسير في نفس المنحى بالنسبة للمشاريع السياحية الأخرى المرتبطة بالقطاع الخاص التي هي في طور الانطلاق بهذه الجهة، تهدف الوكالة إلى تقوية مدينة الحسيمة وتثمين مؤهلاتها السياحية وجمال موقعها، وذلك من أجل أن تجعل منها وجهة سياحية من الدرجة الأولى

حماية البيئة من أولويات وكالة تنمية الأقاليم الشمالية .

باعتبار البيئة دعامة أساسية للتنمية المستدامة وتنمية السياحة بالمملكة، وفي إطار انشغالها بدعم وتسريع وتيرة تنمية الشمال، وتماشيا مع الإرادة الملكية السامية في جعل إقليم الحسيمة وجهة سياحية هامة، عملت الوكالة على إيلاء بالغ الأهمية لتدبير وحماية البيئة.