في ندوة نظمتها جريدة صوت الشمال الاقتصادي:

في ندوة نظمتها جريدة صوت الشمال الاقتصادي:

بوليف ينتقذ تنسقيات محاربة الغلاء و اظريف يعتبر أن الهمة جمع من حولة مرتزقة العمل السياسي.

بمناسبة سنة على صدورها ، نظمت جريدة صوت الشمال الاقتصادي بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بولاية طنجة  ندوة عن التحولات السياسية و الاقتصادية في مغرب اليوم  ، حضرها  نخبة من المدعوين وجمهور الطلبة و عموم المواطنين ، الندوة سيرها السيد اعليلو وألقى العروض فيها كل من الأستاذ الباحث محمد اضريف المختص في الحركات الاسلامية  ، و الدكتور نجيب بولبف استاذ جامعي و نائب برلماني ورئيس اللجنة المالية بالغرفة الأولى ـ، و الأستاذ الباحث بلال التليدي أستاذ باحث في صحفي في جريدة التجديد.

مداخلة الدكتور اضريف كانت عن التحولات السياسية الراهنة في مغرب اليوم ، انطلاقا من الاستحقاق الانتخابي الأخير لسنة 2007  و الذي قال عنه اضريف بأنه أفرز فراغا سياسيا جراء عقم الأحزاب و الذي أدى حسب رأيه إلى ظهور حركة عالي الهمة المشكلة حسب تعبير اضريف من مرتزقة العمل السياسي داخل الغرفة الأولى و الثانية  ، وأضاف اضريف بأن الهمة سبق وأن كان مكلفا بالعديد من الملفات وفشل فيها جمعيا ، مما جعل القصر يقول اضريف يبعده عن محبطه بطريق مؤدبة ، معتبرا في نفس الوقت أن الهمة استطاع أن يلتف حوا الأحزاب الصغرى ، أما  الأحزاب الكبرى مثل الاستقلال والاتحاد الاشتراكي و العدالة و التنمية ، فا الهمة لن يقدر على اختراقها.

وفي مداخلته قال الدكتور البرلماني محمد نجيب بوليف أن الفراغ السياسي الذي يعيشه المغرب أفرز حكومة مشلولة لا علاقة لها بهموم المواطنين ،ومراد ذلك حسب بوليف يعود إلى كون الفراغ السياسي

أفرز الفساد الاقتصادي مثل ظهور الطبقيه و تفويت الدولة للعديد من المؤسسات العمومية المثمرة إلى القطاع الخاص عبر الخوصصة و الامتيازات التي تتوفر عليها الأقلية على حساب الأغلبية ، نالهيك عن " مافيا "العقارات ، أضف الى ذلك  يقول بوليف عجز حكومة عباس الفاسي  عن معالجة الملفات الاجتماعية مثل اشكالية ارتفاع الأسعار التي قال بأنها ستبقى مستمرة الى غاية 2020 ، بالرغم من صندوق الدولة عرف فائضا ماليا من المداخيل الضريبية  ، كما وجه بوليف انتقاذا لاذعا لجمعية ألمستهلكين وتنسقيات  محاربة الغلاء بطنجة و اعتبر أن دورهما في تأطير السكان  يتسم بالضعف الشعبي وأنهما عجزتا عن الدفاع عن المواطنين في مواجهة شركة أمانديس ، وقال أن لحزب العدالة و التنمية و سائل أكثر مصداقية و تأثيرا يمكن بها مواجهة أمانديس لكنه أضاف أن حزبه فضل الانسحاب و ترك المجال لجمعية حماية المستهلكين و تنسقيات محاربة الغلاء لعلهم يفلحون في مسعاهم ، لكن السكان يقول بوليف عبروا خلال لقائهم بحزبه عن عدم اقتناعهم بأداء الجمعيتين ، وانتقد أيضا عملية تفويت قطاع الماء و الكهرباء بولاية طنجة للأجانب و اعتبرها فضحية بكل المقاييس.

المداخلة الختم كانت للصحفي بلال التليدي الذي أيد ما جاء في مداخلة كل من محمد اضريف و نجيب بوليف في كون البلاد تعرف فراغا سياسيا و اقتصاديا  وهو ما جعل المغاربة يعبرون عن غضبهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة  بواسطة العزوف عن المشاركة في عملية التصويت  ، المدير المسئول عن جريدة صوت الشمال الاقتصادي السيد مصطفى بنعبد الغفور اعتبر أن تنظيم الندوة هو محاولة من جريدته الفتية وضع اليد على مجموعة من الملفات التي ترهق بال المواطنين في شتى المجالات ، مضيفا أنها  البداية التي تبقى رأيه صعبة في كل شيء.

طنجة...حسن بدرا ع