Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
10 avril 2008

المخرج السوري غسان شميت الحائز على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان عن فيلمه الطويل " هوية "

DSC01192_1_حوار مع

المخرج السوري غسان شميت الحائز على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان عن فيلمه الطويل " هوية "

بمهرجان السينما المتوسطية بتطوان

أعتبر الجائزة التي حصل عليها فيلمي هدية من مدينة تطوان لاهل الجولان

الفكرة الأساسية لفيلم" هوية" هي موضوع التقمص

موضوع الهوية له ارتباط بذاكرة أمة، شعب وشخص

حاوره: يوسف خليل السباعي

كيف يمكن شرح مسألة تجميع القدر لشخصين في وقت ومكان معين؟ كيف يمكن لأرواحهما أن تختلط ولا يمكن أن يفرق بينهما إلا الموت؟ ولكن حتى الموت لا يمكنه أن يضع حدا لهذه القصة الأبدية. قصة فيلم " هوية " للمخرج السوري غسان شميت الحائز على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل بمهرجان السينما المتوسطية في دورته 14  بتطوان، والذي يحكي داخل أرض الجولان المحتلة من طرف الجيش الإسرائيلي عن مصير شخصيات قروية فقيرة تتمتع بغنى روحي وإرث تاريخي هام يمكنها من إعطاء معنى جديد للحياة من خلال الحب.  عن الجائزة وقصة الفيلم وقضايا أخرى يتحدث غسان شميت في هذا الحوار:

س: كيف استقبل المخرج السوري غسان شميت الجائزة الكبر لمدينة تطوان عن فيلمه "هوية "؟

ج: إنني اعتبرها،  بكل صراحة، هدية من مدينة تطوان لأهل الجولان. والواقع أن ما قاله الفنان المصري حسين فهمي رئيس لجنة التحكيم عن فيلم "هوية"، والذي أثر على مشاعر لجنة التحكيم، التي تضم نخبة من الفنانين الأجانب، لهو أبلغ رسالة إلى المتلقي. الفيلم، باختصار، يدور موضوعه في الجولان المحتل من طرف الإسرائيليين، لكنه يضفي نوعا من الرومانسية التي تتحول إلى جو شاعري يسود القرية وسكانها، مع إبراز مواقف وشخصيات تتحرك داخل فضاء الجولان المحتل، مع حكي قصة حب تحت ضغط الاحتلال الإسرائيلي لأرض الجولان.

س: كيف وقع اختيارك على فكرة هذا الفيلم؟

ج: أولا ما أريد توضيحه منذ البداية أنني ولدت في الجولان، وفكرة العودة إلى الجولان كانت دوما همي الأساسي منذ تخرجي من المعهد العالي للسينما بكييف بأوكرانيا، بعد العودة مباشرة قدمت فيلم وثائقي " يوميات جولانية " مدته نصف ساعة. الفيلم الآخر قدمته في الجولان تحت إسم " شيء ما يحترق"، أول فيلم روائي تحدثت فيه عن الناس الذين خرجوا من الجولان وأقاموا في محيط دمشق. طبعا، هناك الكثير من المشاكل والقضايا الإنسانية التي نتجت عن هذا النزوح. حاولت أن أقدم في هذا الفيلم هذه القضايا، وأهمها قضية الحنين على الجولان، وحاولت في ذلك الفيلم أن أتعرض إلى مشكلة الجيل الجديد الذي نما وترعرع في المدينة داخل مجتمع استهلاكي همه الأساسي هو الثراء وجني الأموال... غبت فترة قليلة، ثم قدمت فيلما آخر بعيدا عن الجولان، لكن هذا الأخير بقي لاصقا في مخيلتي لأعود له داخل الأرض المحتلة. الفكرة الأساسية لفيلم " هوية " هي موضوع التقمص. كان عندي خال، و أنا طفل صغير، قتل نفسه نتيجة قصة عاطفية. كانت لهذه الحادثة في طفولتي الأثر الكبير والبالغ، وبقيت الصور ماثلة في ذاكراتي، وكانت تعود بين الفينة والأخرى، وكنت أبحث بشكل مستمر عن طريقة لتقديمها في السينما، طريقة تكون استثنائية. الناحية الأخرى للفيلم هو موضوع رخص الهوية الإسرائيلية، كما تعلم الجولان محتل عام 1967 وإسرائيل تحاول قرض الهوية الإسرائيلية على أهل الجولان، أهل الجولان رفضوا تلك الهوية وقام الإضراب المشهور في سنة 1981، إسرائيل قطعت حينذاك  كل الطرق المؤدية إلى الجولان، وسدت الدخول إليها، أهل الجولان حرقوا الهوية الإسرائيلية. باختصار، هذا ما حاولت إبرازه في الفيلم، أنا حاولت توليف هذه الفكرة .

س: ماذا تعني لك ، تحديدا، فكرة التقمص داخل هذه الفيلم؟

ج: التقمص، في رأيي، هو خلود الذاكرة، ممكن أن تكون الذاكرة تخص ذاكرة شعب، أو ذاكرة امة. الحقيقة ان هذا الموضوع وجد الكثير من الاستحسان في نفسي. موضوع الهوية له ارتباط بذاكرة أمة، شعب، وشخص، وهناك موضوع النضال ضد العدو. دعني أقول لك إن الفكرة الأساسية أن مثل هذا الشعب الذي يقارع الاحتلال كل يوم يملك هذا الغنى من الموروث الاجتماعي، وهذا الغنى من التقاليد الاجتماعية الممتدة في التاريخ، جذوره ضاربة في عمق التاريخ لايمكن لعدو احتل أرضه أن يفرض عليه هويته: خصوصا وأن هذا الشعب يؤمن بالتقمص، يؤمن بأن الشاب الذي قتل هذا اليوم سيولد من جديد ويعود ثانية لمقارعة الاحتلال. الشعب لن يترك هذا المحتل هادئا وسيستمر في النضال حتى التحرير.

س: ما رأيك في السينما السورية في الوقت الراهن؟ ومن يكون غسان شميت؟

ج: السينما السورية الآن تنتج سنويا حوالي 3 أو 4 أفلام طويلة في العام، وحوالي 15 فيلم قصير. وتبقى الجهة الوحيدة المنتجة للسينما عندنا هي المؤسسة العامة للسينما في سوريا. أما بالنسبة لي أنا شخصيا، ففد ولدت بإقليم القنيطرة سنة 1956، تخرجت من المعهد العالي للسينما في كييف سنة 1982، وأنا عضو في اتحاد الفنانين منذ سنة 1983، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل في المنظمة العامة للفيلم في سوريا. شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية حيث فزت بالعديد من الجوائز، ويتضمن رصيدي أفلاما قصيرة، ووثائقية، ومشاركة في أفلام طويلة.

حاوره: يوسف خليل السباعي

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité