محمد علي كلاي في حالة صحية حرجة

محمد علي كلاي في حالة صحية حرجة

يعيش الملاكم الذي وصف نفسه ذات يوم بالاعظم محمد علي كلاي حالة صحية حرجة بعد ان وصل معه مرض الباركينسون الى مراحل متقدمة للغاية تكاد تدمر خلايا دماغه تماما.

وتفيد مصادر صحافية بان حالة كلاي الذي يشارف على السبعين من العمر تسوء بسبب الشلل الرعاش الذي اصيب به من جراء اللكمات التي تلقاها خلال مشواره في عالم اللعبة   .و هو يعيش في شقة متوسطة بمدينة ناشفيل بولاية كنتاكي احدى ولايات الجنوب الشرقي الاميركي حيث ولد هو و اختار بعد الاعتزال ان يعيش بنفس المكان الذي شهد قدومه الى الدنيا بعد ان كان يعيش في شقة فاخرة بمدينة نيويورك لكن بعد تحوله الى الدين الاسلامي قرر اعتزال حياة الترف و البذخ و بعيدا عن الاضواء الى شقة غير فخمة و غير متواضعة باحد الاحياء القريبة من منطقته الاصلية
لكن كلاي اليوم يبدو مختلفا بشدة عن كلاي الامس فهو اطلق شاربه و يعيش مع زوجته الاخيرة ليوني و يزروه من آن لاخر ابنه بالتبني اسعد امين غير انه رزق بسبعة اناث لم يعرف احد عنهن الا ابنته الثالثة ليلى من زوجته الثانية فيرونيك بورش و كانت تعمل ممثلة و عارضة ازياء و مارست ليلى ملاكمة المحترفات لكنها اعتزلت بعد نصيحة الاطباء بان مرض والدها قد ينتقل اليها اذا ما استمرت في تلقي اللكمات و اعلنت بالفعل اعتزالها.

غير ان كلاي ليس في حالة سيئة على الاطلاق فهو لديه من المال الذي كسبه خلال ايام الملاكمة كما يتقاضى راتبا تقاعديا من الحكومة الاميريكية نظرا لما قدمه للبلاد هذا رغم خلافه العلني مع الحكومة في حرب فيتنام التي اعلن صراحة انه يعارضها بل و رفض الانضمام لخدمة الجيش بسببها لكن حكومة الرئيس السابق جورج بوش الابن منحته وسام التفوق من الدرجة الممتازة عام 2005 و من يومها و هو يتقاضى راتب التفوق كشخص رفع العلم الاميركي عاليا و اسهم في تفوق البلاد في المجال الذي كان يعمل فيه و اخر مناسبة رياضية ظهر فيها كلاي علنا كانت عندما رفع شعلة اولمبياد لوس انجيليس عام 1984 كما يعمل كلاي مستشارا فخريا لدى الامم المتحدة لشئون الانسانية اضافة الى انه يملك اكاديمية محمد علي لتعليم الملاكمة للناشئين .

لكنه ظهر في مباراة لكرة القدم الاميريكية قبل 4 اعوام دُعي اليها من فريق مسقط رأسه لويزفيل كاردينالز و ارتدى يومها " كاب " يحمل شعار الفريق لكنه بدا متعبا بشدة فانتهت اجراءات الاحتفال به بسرعة نظرا لحالته الصحية.

وقد حاول الحزب الديمقراطي قبل 3 اعوام اشراكه معه في حملة الترشح للمرشح الرئاسي باراك اوباما لكنه رفض تماما فكرة الانخراط في اي عمل سياسي منذ ايام حرب فيتنام كما ان مشاكله الصحية كانت اكبر من يتنقل بين المدن الاميريكية المختلفة كما تقتضي الحملات الانتخابية كما ان كلاي و بسبب حالته الصحية الصعبة اصبح يعتذر عن الكثير من الدعوات الموجهة اليه للتكريم او للمشاركة في مناسبة ما.