وزان جمعية زيزرة في خدمة التربية
وزان جمعية زيزرة في خدمة التربية
لن يهنأ بال لثلة من الأبناء البررة لدوار زريزة الواقع بتراب جماعة بني كلة القروية وعيونهم تصادف كلما عادوا إلى دوارهم العشرات من الأطفال عجزوا عن حجز مقعد لهم بالمدرسة العمومية لا لشيء إلا لأن الفقر يفتك بهم وصعوبة التضاريس تقف سدا في وجههم....لن يرتاح ضميرهم ولن يشعروا بقيمة مواطنتهم ودوارهم سيظل يحوي بين ثناياه أطفال عاجزون عن فك طلاسيم الحروف العربية والعجمية وتيفيناغ في العشرية الثانية للقرن الواحد والعشرين ....ولأن لدوار زريزة دين في عنقهم فقد اختارت فعاليات ديمقراطية تنتظم في إطار جمعية زريزرة للتنمية التي تنشط في مجال دعم التمدرس بالعالم القروي أن تكون في الموعد وتساهم في انجاح الدخول المدرسي الحالي الذي يعتبر خاتمة البرنامج الاستعجالي الذي سبق أن أطلقته وزارة التربية الوطنية.
في هذا الخضم أشرفت الجمعية يوم السبت 17 شتنبر على توزيع أكثر من 200 محفظة بأدواتها ذات الجودة العالية،استفاد منها تلاميذ دوار زريزرة الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة الإبتدائية،كما حضي بنفس الالتفاتة الجميلة والإنسانية تلاميذ التعليم الثانوي بشقيه الإعدادي والتأهيلي الذين يتابعون دراستهم بمدينة وزان وينحدرون من الدوار المشار إليه.
الحفل الذي حضره نائب التعليم على إقليم وزان وطيف آخر من الفعاليات الرسمية والمدنية يدخل في إطار احتفال المدرسة العمومية بعيدها،وشكل مناسبة للحضور للإطلاع على الصعوبات التي تقف في وجه التلاميذ وخصوصا نسبة الهذر المرتفعة المسجلة في صفوف التلميذات اللواتي يتعذر عليهن متابعة مشوار دراستهن بالتعليم الإعدادي بمدينة وزان لأسباب يتطلب الأمر تشخيصها والقبض عليها عاجلا،خصوصا وأن أسرهن عبرن عن إرادة صلبة وعزيمة قوية وتعطش من أجل أن تغرف فلذات كبدهم من أعماق محيطات التربية والتعليم إن تدخلت كل الجهات التي هي في علاقة تماس بالموضوع حتى تنتفي هذه الحواجز التي يستقر الفقر على رأسها.
محمد حمضي