Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
23 juillet 2011

النقابة الوطنية للصحافة المغربية

النقابة الوطنية للصحافة المغربية

فرع تطوان

 

بيان استنكاري

 

            في الوقت الذي كان بعض من الزملاء الصحفيين والمراسلين، المنتمين لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، يقومون بتغطية لوقائع تفكيك اعتصام لجمعية تمودة للمعطلين قرب مقرالجماعة الحضرية لتطوان، مساء الجمعة 22 يوليوز 2011، فوجئ الجميع بعملية سرقة غريبة ومدبرة من طرف عنصرين لم تعرف هوياتهما بعد، استهدفت آلة التصوير الخاصة بالزميل يوسف الجوهري مراسل جريدة الصباح، وبعد ذلك الهاتف النقال للزميل أحمد المريني مراسل إذاعة "M .F.M".

         قبيل ذلك كانت القوات العمومية تتدخل لمنع المعطلين من الإقتراب من ممر جلالة الملك، الذي كان على وشك المرور عبر شارع سيدي المنظري، وكان الزميل يوسف الجوهري بصدد التقاط صور عادية جدا لما يحدث. لكنه وبمجرد انتهائه من ذلك، باغته شخص يرتدي لباسا مدنيا "تيشورت ازرق وسروال تجين"، وأختطف منه آلة التصوير وانطلق مسرعا قبل أن يقبض عليه بعض رجال الأمن من بينهم رئيس المنطقة. لكن في لمح البصر عاد لينطلق مسرعا مكملا مسيرته، بعد أن قدم نفسه بأنه رجل أمن ليبقى صاحب آلة التصوير وحده يطارده بين عشرات من المسؤولين الأمنيين وعناصرهم.

         في ذات الوقت كان الزميل أحمد المريني يصور بهاتفه النقال، عملية السرقة تلك وكيفية القبض على المعني وإطلاق سراحه لاحقا, لكنه فوجئ بدوره بمن يختطف هاتفه بنفس الطريق، وينطلق مسرعا أمام الجميع، ودون ان يحرك أحدا ساكنا، ودون إعطاء إشارة لعناصر الأمن المنتشرين بالممر لإيقافه ومعرفة سبب قيامه بذلك.

         وقد اتصل كاتب الفرع الذي كان متواجدا بعين المكان، ببعض المسؤولين الأمنيين هناك، بما فيهم والي الأمن بالنيابة، لكن الجميع أكدوا انهم لا يعرفون الشخصين اللذان قاما بالعملية. واعدا بالتحقيق في الموضوع لمعرفة حقيقة ما حدث، وأن يربط الإتصال فور الحصول على أية معلومات. حيث أن الشخصين المعنيين قد يكونان من الوافدين على تطوان خلال الزيارة الملكية، وربما ينتميان لجهاز امني آخر، خاصة وأنه تأكد بالملموس أنهما رجلا أمن لكن دون ان يتم التأكد من الجهة التي يمثلانها.

         وأمام هذا الوضع، يعتبر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان، ما حدث أمرا خطيرا جدا لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، خاصة وأن الجهة التي قامت بالعملية لم تعرف لحد الساعة، ولم تظهر أي شكل من أشكال التعاون باسترداد المعنيين لمستلزمات عملهم. ولم تبرر ما قامت به من عمل يعتد "جريمة" في نظر القانون. امام كل هذا يعبر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكاره وقلقه الكبير من الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء الجمعة 22 يوليوز، ويطالب المسؤولين بفتح تحقيق جدي وحقيقي لمعرفة من يقف وراء كل ما حدث.

         يدعو الفرع جميع الزملاء لتوخي الحيطة والحذر لتجنب مثل هاته الممارسات والتضامن فيما بينهم تجنبا لكل ما قد يهز كيان وحدة الصحفيين بالمنطقة وتضامنهم، ويدعوهم لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاري، امام مقر ولاية امن تطوان بداية من الساعة السابعة مساء، مرتدين الصدريات الصحفية للنقابة، ورافعين للافتات تدين هذا العمل الغريب عن الساحة المغربية والمسيء لها.

         كما يوجه الفرع عبر الكتابة الوطنية رسائل استنكار واستفسار لكل من وزير الداخلية والمدير العام للامن الوطني، إضافة لرسالة إخبارية لكل من رئيس الحكومة ووزير الإتصال، ويعلن استعداده لخوض مزيد من الأشكال الإحتجاجية والنضالية لحين التعرف على الجهة التي تقف وراء هذا الفعل الشنيع، ومع دعم كلي ومساندة مطلقة للزميلين المتضررين بشكل مباشر فيما يخص الدعاوى القضائية التي سيتم رفعها رسميا ضد الفاعلين، في جانبها المعنوي والمادي.

             

الكاتب العام للفرع : مصطفى العباسي

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité