Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
18 février 2011

من واحات نجيب البقا لي ... ما فا ئدة حرية الراي والتعبير

من واحات نجيب البقا لي ..najib__1_. ما فا ئدة حرية الراي والتعبJHير

لو كنا في بلاد غير المغرب كإسبانيا مثلا لقامت الدنيا و لن تُقعد، إلا بعد رفع الحصانة عن البرلماني رشيد الطالبي العلمي و محاسبته و من مثله في هذا البلد السعيد، و بالمناسبة هم كثيرون . كلهم يتحايلون بكل الطرق للتهرُب من أداء الضرائب، فلربما استغل السيد رشيد الطالبي علاقته بصديقه صلاح الدين مزوار وزير المالية و اللذان ينتميان لنفس الحزب "حزب التجمع الوطني للأحرار" .
هل هناك رجل أعمال يُفوض تسيير شركة لشخص " صدقة في سبيل الله" و لا يقوم بتتبع الوضع المالي لهذه الشركة , و لا و ضعها الاجتماعي و لا الشكل الذي تم به إنشاؤها و لا واجباتها و لا التزاماتها .؟ " هل هناك رجل أعمال يرمي أمواله بهذا الشكل؟" خصوصا و أنه كان وزيرا سابقا و يعرف مدى المسؤولية القانونية في هذا المجال.
ربما نحن الوحيدون في هذا البلد من يُؤدون الضرائب للدولة , لسنا لأننا نتحلى بالنزاهة و لكن لأن هذه الضرائب تنتزع من مداخيلنا مباشرة سواء من رواتبنا في كل أخر شهر أو على المنتوجات التي نستهلكها مباشرة في شكل ضريبة على القيمة المضافة .
و ما يدعو للضحك و السخرية في هذا البلد أن الكل " يستحمرنا" و كأننا أتينا من "السويد" , فكلما تصالحنا مع قنواتنا التلفزية إلا و نجد أنفسنا مضطرين للبحث عن قنوات أخرى, ربما نجد فيها ضالتنا , فنضطر لتوجيه هوائياتنا نحو البحر في اتجاه إسبانيا أو البحث عن قنوات فضائية تشفي غليلنا, فقد استفزنا برنامج حوار الذي يقدمه الصحافي مصطفى العلوي حينما استضاف السيد رشيد الطالبي العلمي ,فقد كنا نتوقع نقاشا ساخنا تُثار فيه الفضائح و يرفع فيه الحجاب , فإذا بنا أمام أسئلة , (هل 1 + 1 = 2 ليُجيب الضيف نعم يا أصدقائي 1 + 1 = 2 ) , و بين الفينة و الأخرى يتعمد معد البرنامج إقحام قناة الجزيرة و كأنها جزء من النقاش أو من موضوع البرنامج , فبدل إقحام هذه القناة في كل حلقة , فلماذا لا يستدعى مديرها و يُناقشه مجموعة من الصحافيين بمن فيهم مصطفى العلوي في مواقف هذه القناة المعادية للمغرب و لماذا هذا العداء و ما سببه , و يكون هذا مباشرة أمام المشاهدين و نكون قد ورطناه أو "يُقنعنا " بوجهة نظره , من يدري ؟ .
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه , هل حرية الرأي في المغرب لها تأثير على الأخر كما هو الشأن في الغرب ؟ أم أنها مجرد باب يُفتح نصفه و النصف الثاني يبقى مُوصدا.
ما هي أهمية حرية الرأي إذا كان الطرف الثاني مقتنعا بالمثل الذي يقول " القافلة تسير و الكلاب تنبح" حتى ولو ذهبت هذه القافلة عكس إرادة الشعب . و مسئول أخر يصرح " أنا لا يهمني أن ينتقدوني ما دُمنا نحن في بلد ديمقراطي" . و ما جدوى حرية التعبير إذا لم يكن لها تأثير على الوضع العام ؟ . في الديمقراطية العريقة التعبير عن الرأي دائما له مخلفات أقلها استقالة مسئول , أو متابعة من عبر عن رأيه إذا كان مُخطئا .
ما يثير الانتباه عندنا أن حرية التعبير تحولت إلى " موضة" , فمجموعة من المواضيع يتم الإشارة إليها و بشكل قوي , سواء على الجرائد المكتوبة أو الإلكترونية أو حتى على المواقع الاجتماعية و في المقابل لا تحرك الجهات المسئولة ساكنا " وكم من حاجة قضيناها بتركها".
إن حرية التعبير ليس الهدف منها إفهام الأخر أننا دولة تحترم حرية الرأي و التعبير , و نقصد بالأخر هنا من يتتبع الشأن الداخلي من خارج المغرب , و أننا بلد ديمقراطي . بل حرية التعبير وحتى تكون مكتملة في نظري هي تتبع و رصد ردود الفعل بعد التعبير عن و جهة نظر في موضوع ما, خصوصا المواضيع العامة و التي تهمنا جميعا , و ترجمتها على أرض الواقع بردود فعل إيجابية .

نجيب البقالي

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité