Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
23 novembre 2010

ذبح فتاة وشقيقها واستنفار أمني بالقنيطرة لاعتقال المشتبه فيه

ذبح فتاة وشقيقها واستنفار أمني بالقنيطرة لاعتقال المشتبه فيه

بلعيد كرو م

اهتزت مدينة القنيطرة، صباح أمس الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، فيما أصيب شقيقها بجروح خطيرة نقل على إثرها على وجه8415 السرعة إلى قسم الإنعاش التابع للمركب الاستشفائي الإقليمي. كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف صباحا تقريبا،
حينما تعالت أصوات الاستغاثة من نافذة منزل يوجد وسط منطقة الخبازات. لم يكن أي أحد من سكان الجوار يتصور أن خلف هذه الصرخات التي كسرت سكون ليلة باردة جريمة شنعاء. فجأة، تراءى لحشد صغير, ممن تملكهم حب الفضول, سيدة في الخمسينات من عمرها تجري مهرولة، وهي في حالة هستيرية، متجهة صوب أقرب مركز أمني، بعدها بدقائق، ظهر شاب غطت وجهه وجسده دماء غزيرة تنساب عبر جدار النافذة، طالبا النجدة، بدا المشهد جد مؤثر ومريع في الآن نفسه، إذ ذاك أدرك الجميع أن أمرا فظيعا قد حصل، حيث تحولت زاوية زنقتي 98 و28 إلى قبلة لجموع حاشدة من المواطنين ظلت متلهفة لمعرفة تفاصيل ما وقع.
فور إشعارها بالخبر، هرعت مصالح الأمن إلى عين المكان، لتكتشف عناصرها جثة الشابة «ك.غ»، 20 سنة، هامدة وسط بركة من الدماء، مستلقية على بطنها، بعدما عمد الجاني إلى ذبحها من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين من الحجم الكبير، وغير بعيد عنها، شقيقها «ع.ه.ص»، 14 سنة، مصاب بجروح بليغة على مستوى العنق والبطن، يترنح من شدة الإصابة التي تعرض لها، وبعد معاينتها لمسرح الجريمة، نقلت جثة الفتاة إلى المستودع البلدي للأموات، في حين نقل الضحية الجريح في حالة جد خطيرة إلى مستعجلات المستشفى الإدريسي لتلقي الإسعافات الضرورية.
التحريات الأولية التي باشرها المحققون الأمنيون في عين المكان قادت إلى العثور على أداة الجريمة بدرج المنزل، وكذا الهاتف المحمول للمتهم بارتكابه لهذه الجريمة الذي لا زال في حالة فرار، وأغراض خاصة أخرى تتعلق به. هذا في الوقت الذي استنفرت ولاية أمن القنيطرة باقي فرقها الأمنية من أجل إلقاء القبض على المشتبه فيه الهارب، حيث دخلت عناصر الشرطة في سباق مع الزمن لاعتقاله، سيما وأن ملامحه وهويته تم التعرف عليهما انطلاقا من التصريحات التي أدلت بها «ف.ح»، أم الضحيتين، حيث تم تعميم جميع البيانات الخاصة بالمشتبه فيه على مختلف المراكز الأمنية، فيما نصبت حواجز أمنية بمختلف مداخل المدينة لإحباط أية محاولة للمتهم للفرار خارج القنيطرة. واستنادا إلى معطيات توصلت بها «المساء»، فإن المتهم «م»، في العشرينات من عمره، كان يقيم في المنزل نفسه، وعن دوافع ارتكابه للجريمة، قالت المصادر، إنها تعود إلى الغيرة والانتقام، حيث لم يستسغ خبر خطوبة الضحية لشاب آخر غيره، فقرر ذبحها بوحشية وهي غارقة في نوم عميق.
 


Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité