مكناس تعيش على إيقاع الاحتفال بيوم الأرض عبر تظاهرات فنية وثقافية ورياضية وأنشطة تحسيسية

مكناس تعيش على إيقاع الاحتفال بيوم الأرض عبر تظاهرات فنية وثقافية ورياضية وأنشطة تحسيسية

مكناس18-4-2010 على غرار باقي ربوع المملكة ،انطلقت أمس بمكناس ونواحيها أنشطة متعددة ومتنوعة وتظاهرات فنية وثقافية ورياضية وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض ،التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 24 أبريل الجاري.

وتميز افتتاح هذه التظاهرات ،التي أعطى انطلاقتها والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي ،بتنظيم مسيرة نسائية بمشاركة قرابة 200 امرأة جبن أهم شوارع وأحياء المدينة، في مبادرة تندرج في إطار تحسيس الساكنة بأهمية الحفاظ على الفضاء البيئي للمدينة.
واحتضن رحاب الثانوية التأهيلية للا أمينة ، المنتدى الإقليمي الأول للبيئة والتنمية المستدامة الذي نظمته نيابة التربية الوطنية بمكناس في إطار انخراطها في هذا العرس البيئي، عبر إنجاز جداريات وإقامة معرض للمجسمات والرسومات والمنتوجات الفنية التي تعبر عن وعي الأطفال واليافعين بأهمية الحفاظ على البيئة.
كما أقيمت بالمعرض عدد من الأروقة خاصة بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء حيث تم تقديم شروحات للتلاميذ حول ترشيد الطاقة الكهربائية واستعمال الطاقة الشمسية، وكذا بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض بمكناس، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب حيث قدمت توضيحات حول المياه العادمة.
واشتمل المعرض أيضا عن رواق للتعبير الفني بمشاركة أساتذة الفنون التشكيلية والتكنولوجيا ،وملصقات تحث على أهمية الحفاظ على البيئة كأساس لحياة سليمة، وعرض الدليل الإقليمي للصحة والبيئة والدليل الإقليمي للتنوع البيولوجي.
كما برمجت النيابة زيارات ميدانية لفائدة التلاميذ على مدى يومين للحدائق العمومية والمعالم التاريخية والمواقع البيئية، كالحديقة العمومية للحبول، وموقع وادي بوروح ، ووادي بوفكران، وغابة زرهون، والمدرسة الوطنية للبستنة جنان حليمة، إلى جانب القيام بأنشطة للعناية بنماذج الحدائق المدرسية وتعميم المصابيح والصنابير الاقتصادية ببعض المؤسسات التعليمية.
ويشمل البرنامج عمليات غرس الشتائل التي انطلقت أمس داخل عدد من المؤسسات التعليمية وبمحيطها الخارجي، والقيام بحملات لجمع الأكياس البلاستيكية المستعملة وحملات النظافة بالأحياء المحيطة بالمؤسسات.
ولم تتوقف الأنشطة عند هذا الحد بل شملت عروضا مسرحية في الهواء الطلق وحفلات موسيقية اشتملت على أناشيد ولوحات فلكلورية محلية إلى جانب تنشيط إذاعي مواكب.
كما تميزت أنشطة هذه الاحتفالات بانطلاق قافلة للتنوع البيولوجي منذ يوم 15 أبريل الجاري من الرشيدية المنظمة بمبادرة من كلية العلوم وشراكة مع الاتحاد الجهوي لمكناس تافيلالت للفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب ،والتي تضم نحو 40 شخصا من ضمنهم أساتذة باحثين وطلبة ، ستجوب عددا من مناطق الجهة لتحسيس ساكنها بسبل الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي قبل أن تحل بمكناس يوم 19 أبريل الجاري.
ويساهم في جميع هذه الأنشطة ،إلى جانب سلطات ولاية مكناس -تافيلالت، عدد من المصالح الخارجية التي تمثل على الخصوص قطاعات الصحة والتربية والتعليم والرياضة والثقافة وجمعيات المجتمع المدني.