إشكالية العمل النقابي بأمانديس تطوان هل هي أزمة أم مخاض سينبثق

إشكالية العمل النقابي بأمانديس تطوان هل هي أزمة أم مخاض سينبثق  

عنه مولود في صحة جيدة

نجيب البقا لي 

تعرف اماند يس تطوان حالة شاد ة في ما يخص التسيير النقابي بشكل عام .كما هو معروف عالميا فكل الشركات الكبيرة - المتعددة الجنسيات -كما يصطلح عليها اقتصاديا اختارت مفهوم ٌالشراكةٌ لأسباب عديدة أهمها الحفاظ على السلم الاجتماعي بإبرامها اتفاقيات إما متوسطة أو طويلة المدى غالبا ما تكون مدتها 3 سنوات يلتزم ممثلي العمال بالحفاظ على السلم الاجتماعي داخل المؤسسة كذلك تلتزم الشركة أو المؤسسة بأن تكون شفافة و تضع ممثلي العمال في الصورة سواء على مستوى الأهداف المسطرة أو الحالة المادية للمؤسسة بشكل عام سياسة المؤسسة وهنا نذكر نجاح التجربة اليابانية.غيران هده التجربة عرفت فشلا دريعا في أوروبا و بطبيعة الحال في المغرب . فبقي العمل النقابي بالمعنى الكلاسيكي للكلمة هوالاختيار ًالصحيحٌ, لعدة أسباب أهمها عدم التزام الشركات بقواعد الشراكة التي ذكرناها سابقا ولجعلها التمثيلية العمالية أداة الإخبار ووسيط بينها و بين العمال لتمرير سياساتها . وهكذا فضلت معظم المركزيات النقابية بأوروبا خصوصا الألمانية و الإسبانية و الفرنسية التموقع في الموقع التاريخي و إعتبرت الإدارة غريم أناني لا يفكرإلا في الربح و ٌعدو ٌفي بعض الأحيان وعادوا لممارسة العمل النقابي ليبقى التساؤل لمادا هده المقدمة الطويلة, ويكون الجواب أننا في أما ند يس تطوان طرف في هده ا لمنظومة لطبيعة شركتنا وأصلها ٌفرنسيةٌ وطبيعيا سنتأثر بمحيطنا و بوضع شركتنا بباقي دول العالم غير أننا نعيش حالة إستثنائية فنحن في وسط الطريق لا نمارس الشراكة الحقيقية كالتجربة اليابانية ولا نقابة بشكلها الكلاسيكي رغم أن البعض يتوهم أن هناك شراكة .....و تغيب النقابة وهدا الوضع لا يخدم حتى الإدارة لإن الإدارات القوية تطمح في تمثيلية قوية فالإدارة تقوى بقوة التمثيلية قد يستغرب البعض لهدا وهده هي الحقيقة التمثيلية القوية تضمن السلم الاجتماعي لمدة أطول لتأثيرها في الطبقة العاملة .أما التمثيلية الضعيفة فهي كحكومة ٌأبو مازنٌ لا تأثير لها على الطبقة العاملة وفي التالي لا شعبية لها وعليه فالإدارة لا تأمن لها. وعليه فإن المطلوب إعادة هيكلة جميع الأجهزة الممثلة للعمال المكتب النقابي ,المجلس النقابي ,الشبيبة العاملة - ودلك بفتح ورشات للنقاش وعلى الجميع التحلي بنكران الذات و جعل مصلحة العمال فوق كل إعتبار و جعل الوحدة و الكرامة شعار للمرحلة القادمة  علما أن الدين يستفيدون الان هم الضحاية غدا والأمثلة كثيرة و أن هناك ملفات عالقة خصوصا ملف التقاعد ناهيك عن الملفات المطلبية التي لا تقل خطورة.