Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
17 décembre 2009

لماذا نحتفل بحقوق الإنسان في ظل كل الانتهاكات ؟!!

PICT0151_1_لماذا نحتفل بحقوق الإنسان في ظل كل الانتهاكات ؟!!

بقلم / فاطمة الاغبري 

واحد وستون عاماُ هو عمر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر عام 1948م وهو إعلان يظم فيه تسعة وخمسين مادة شملت كافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الفرد في هذا العالم دون إستثناء ويعاقب عليها كل من يحاول إنتهاكها ، ولكن وعلى الرغم من وجود مثل تلك الحقوق واعتراف الكل بها إلا أن  انتهاكات حقوق الإنسان أصبحت تتزايد وبشكل مخيف جداُ حول هذا العالم وخاصة في الشرق الأوسط الذي يعيش شعوبه تحت أنظمة ديكتاتورية تدوس بأقدامها كل ما هو متعلق بحقوق الإنسان سوى كانت حقوق سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها ، ونحن نرى كل يوم ونسمع ونعيش حالات الانتهاكات المختلفة في كافة أوطاننا العربية فالسجون التابعة لأجهزة الأمن المختلفة خير دليل على تلك الانتهاكات التي تحدث بين جدران تلك السجون وكذلك الانتهاكات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وحالات الاعتداءات على المواطنين عندما يطالبون بأي حق من حقوقهم إضافة إلى انتهاك القانون والدستور والضرب بهما على عرض الحائط  وهذا هو روتين يومي أصبح يعيشه المواطن العربي في وطنه الذي كان ولازال يحلم أن يعيش فيه بأمن واستقرار .

وكذلك نرى ما الذي يقوم به الصهاينة أحفاد القردة والخنازير على ارض فلسطين المحتلة من انتهاكات واسعة ومتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وصل صداها إلى العالم بأكمله وخصوصاً إلى تلك الدول التي تتحدث دوماً عن حقوق الإنسان كأمريكا أكثر الدول انتهاكات لشعوب العالم الثالث وأكثر الدول ترديداً لشعارات حقوق الكانسان .. كما إننا نرى ما الذي يحدث في العراق ونسمع عن تلك الإعدامات التي تحدث خارج إيطار القانون ونسمع عن عمليات الاعتقالات والخطف والتهديدات التي تتبعه السلطة اليمنية إضافة إلى السلطات العربية التي تتبع نفس النهج في سياستها مع شعوبها ، وسمعنا عن الذي حدث في سويسرا التي عرفت بإحترامها لحقوق الإنسان عندما ارتكبت جريمة منع بناء المآذن لمساجد المسلمين هناك .

إنها  فعلاً لحياة أمر من العلقم عندما يعيش الإنسان في وطنه أو حتى في بلداً آخر وهو لا يتمتع بأي من حقوقه التي كفلها له ديننا الإسلامي ومن ثم اقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .. في رأيكم وبعد كل ذلك  هل يجب علينا الاحتفال بذكرى إعلان لم يطبق منه غير القليل القليل ؟! هل يحق لنا الاحتفال في ظل كل تلك الانتهاكات التي أصبحت كالفيروس نجدها في كل مكان في الشارع والبيت والمدرسة والجامعة والعمل و...الخ  ؟ هل يحق لنا الاحتفال والضحك على أنفسنا ؟

اعتقد ان فكرة الاحتفال بهذا الإعلان تحتاج إلى وقت طويل نستطيع من خلاله ان نطبق كل مواده على ارض الواقع وبعد ذلك يمكننا الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ونحن في أتم الراحة

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité