Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
10 octobre 2009

محمد أيت الحفيان..حكاية أكبر معمر رياضي في ملاعب كرة القدم

aitمحمد أيت الحفيان..حكاية أكبر معمر رياضي في ملاعب كرة القدم

يلعب إلى جانب ابنه في فريق شباب قصبة تادلة ويدرب ابنه الأصغر

ح. ب

يحافظ محمد أيت الحفيان بالرغم من بلوغه العقد الخامس من عمره، على طراوته البدنية ويصر على تحدي عامل الزمن لمداعبة الكرة دون أي مركب نقص بنفس الحماس فيما يشبه الظاهرة.
ومن المفارقات الغريبة في حكاية أيت الحفيان، أن يحمل قميص فريق واحد ويلعب في نفس التشكيلة إلى جانب ابنه نضال، رفقة نادي شباب قصبة تادلة سنتي 2006 و2007، كما أنه استطاع أن يلغي من الأذهان مقولة السن الافتراضي للممارسة الكروية، ويؤكد وجود قاعدة واستثناء في جميع مناحي الحياة.
يقدم أيت الحفيان لـ»المساء» الوصفة السحرية الأشبه بـ»اكسير الحياة»، ويرى أن «التداريب
المستمرة بكل عزيمة وإرادة بكل قابلية ورغبة، بطرق علمية مبينة على ما اكتسبت في تكويني المعرفي والتطبيقي، مع الاقتصاد في الطاقة وتقليص المسافات في اللعب والنوم اللازم والأكل المتزن، وبالأخص ما هو طبيعي كالعسل الحر في بداية كل موسم، زيت الزيتون، عصير التفاح يوميا لمدة 10 سنوات تقريبا».
حين يخوض مباريات رسمية ضمن تشكيلة يغلب عليها طابع التشبيب، يختلف رد فعل المتتبعين، من منبهر بوجود مسن ضمن الفريق مع ما يترتب عن الاستغراب من تشجيع، ومستصغر شاتم لا يتردد في صياغة موشحات التنكيل.
يقول محمد أن الأغلبية تربط السن بالعطاء وتجهل أنه لا وجود للمطلق كل شيء نسبي فالبشر مختلف في تكوينه الفيزيولوجي والنفسي، لدى لا بأس من التأني قبل إصدار الأحكام الجاهزة التي تبحث تدين الخصم وتشتمه ولو لمجرد تجاوزه سن الأربعين.
ليس محمد أيت الحفيان متطفلا على الكرة والرياضة عموما، فالرجل ولد ليكون رياضيا وليمنح الوطن سلالة كروية، عبر أبنائه الذين يتنفسون هواء الكرة في البيت وفي المدرسة والملعب، كيف لا والأب البالغ من العمر 52 سنة، يشغل مهمة مفتش قسم رئيس وزارة الشبيبة والرياضة، بصفته خريج معهد مولاي رشيد للرياضة، علما أنه حمل قميص أندية الاتحاد الرياضي لقصبة تادلة، جمعية معمل السكر بسوق السبت، رجاء بني ملال
وشباب الساقية الحمراء ودفاع بوجدور ومنار بوجدور ونهضة طانطان وشباب قصبة تادلة، كما درب شباب قصبة تادلة ودفاع بوجدور ونهضة طانطان، ويشغل حاليا مدير المركب الرياضي البلدي قصبة تادلة، ومستشارا تقنيا لعصبة تادلة، فضلا عن رصيده المعرفي كبيتر شنيدر، حسن حرمة الله، كارل هينز وينكر، ريموند دومينيتش.
على الرغم من حماسته وارتباطه الطويل بتادلة، فإنه يشعر بكثير من الغبن أمام جبل المشاكل التي يعيشها الفريق، «فريقي المحلي لا يخلو من مشاكل والتي تشابه ما تعيشه بعض الفرق فرغم النتائج والصعود إلى قسم النخبة هناك الشجرة التي تخبئ أو تخفي الغابة، وهناك خلافات في الرؤى أساسها تضارب أو تعارض
في المصالح والانتماءات السياسية، هنا الجميع يشكو من الجميع حيث اتهام الآخر وتبرئة الذات هو السائد».

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité