ريشة بألوان متعددة وعزف بإيقاعات متباينة في أمسيات مهرجان طنجة بلا حدود

ريشة بألوان متعددة وعزف بإيقاعات متباينة في أمسيات مهرجان طنجة بلا حدود

طنجة-29-9-2009- تعيش مدينة طنجة على مدى الأسبوع الجاري على إيقاع مهرجان بلا حدود الذي يقدم باقة متنوعة من الأمسيات الموسيقية والشعرية الساهرة والمعارض التشكيلية بمشاركة فنانين مغاربة وأجانب.

ويتميز برنامج الدورة الخامسة من مهرجان طنجة بلا حدود، الذي تنظمه "جمعية طنجة المتوسط أطلسية"، بمجموعة من المواعيد الفنية والأدبية التي تستجيب لمختلف الأذواق وتحمل ساكنة مدينة البوغاز في سفر فني يعلن انتهاء فصل الصيف.

وقد انطلق السفر الموسيقي بالمهرجان مساء أمس الإثنين مع سهرة لفرقة المشاعل برئاسة الفنان البشير بن يحيى بالخزانة السينمائية في طنجة، في عرض زاوج بين جمالية المشهد والعزف الراقي للفرقة.

وستتواصل الرحلة هذا المساء مع مجموعة "كاندلز"، قبل أن تقف المغنية صوليداد خيمينث التي تعد من الأصوات الأكثر أصالة بإسبانيا على منصة السهرة بقصر مولاي عبد الحفيظ في حفل سيتميز بإيقاعه الأمريكو-لاتيني الحالم.

وستخصص السهرات الثلاث الأخيرة لثلاث ألوان موسيقية مغربية بين العصري في سهرة الفنان الصاعد أنور حمدان، وعبيدات الرمى لمجموعة زيايدة بن سليمان والمايسترو حنيفة الشرقي، والكناوي لفرقة أولاد الجامعي.

وكان للكلمة المنظومة حضور قوي في افتتاح المهرجان، فقد قدمت الشاعرة سناء الفقيه الركراكي قراءات مختارة من دواوينها الزجلية أمام نخبة من مثقفي وأدباء مدينة طنجة الذين حضروا هذه الأمسية التي احتضنها رواق محمد الدريسي.

ويشكل معرض "إفيميراس" برواق المعهد الإسباني ملتقى لتلاقح الثقافات بمشاركة ثلاثة رسامات من إسبانيا ومثلهن من المغرب ممن يحترفن الفن المعاصر، ويعد المعرض رؤية نسوية للفن غايتها إبهار الزوار وطبع مخيلاتهم بتأملات تظل متوهجة.

على مستوى العروض، قدم المخرج هشام زويتني مسرحيته "لحن الموت" (سناريو هشام الدغمومي) في الهواء الطلق بمندوبية الثقافة بطنجة، وهو العرض الذي تفاعل معه جمهور من نخبة المشاهدين.

واحتضنت إحدى باحات قصر مولاي عبد الحفيظ العرض البهلواني الجديد "شوف أو شوف" للمجموعة البهلوانية بطنجة التي سبق وأبدعت عرض "ثوب" الذي قدم في أزيد من 300 صالة عرض أوربية خلال السنوات الماضية.

إلى جانب العروض، ستنظم في إطار المهرجان الدورة الثالثة لجامعة ابن بطوطة الخريفية لتكوين الهواة في مهن الفن، حيث من المنتظر أن تنظم عدة ورشات حول الورق والنحت والصباغة والفيديو الرقمي.

وسيناقش باحثون وأساتذة جامعيون من المغرب وإسبانيا تاريخ مدينة "طنجة الشاهدة في كل مكان على التغيرات الاجتماعية"، بالإضافة إلى عقد ندوة حول دور المرأة في التنمية بضفتي البحر الأبيض المتوسط.