رسالة من ماجدة تونسية إلى عامر العظم

رسالة من ماجدة تونسية إلى عامر العظم 

بسم الله الرحمان الرحيم 

ما من شك ان هذه الرسالة ستصل اليك بإذن الله، وانت تجول بين دروب واتا، معارك رقمية شرسة في السماء ومعارك سياسية وأخلاقية على الارض، يبدو أنها بدأت تهز أركان عروش طالما تشدق أصحابها بصلابة بنيانها، بنيان أخوى من فؤاد أم موسى ومع ذلك لايزال البعض ينفخ في صورتها لا لشيئ الا لانهم تعودوا على ان يسبّحوا بحمد السلاطين حتى لوكانوا شياطين لايحفظون ذمة ولايراعون عهدا، في هذا الإطار استغربت رد بعض الإخوة من منتسبي واتا من "التوانسة " بخصوص موضوع الحجاب، وتماهي تلك الردود مع مواقف السلطة الى حد التدليل ببعض تلك المواقف التي نعتبرها جائرة، بل وجرائم في حق حرية الجماعات والافراد على حد سوى، ومن ذلك قرار عسكرة الجامعات في تونس وتحويلها الى ثكنات للأمن الداخلي, بدعوى الحفاظ على الامن وسير الدراسة والتدريس، وكأنها تحوي مجرمين، وليس طليعة المجتمع كما كانت تصنّف الجامعات دائما، عدى عن بعض القرارات الأخرى التي تصادر حقوقا كثيرة تعد بديهية ويضمنها دستور البلاد لكل فرد، منها حرية التعبير، وحرية التنظّم، وحرية الانتماء السياسي، الخ، بكل ثقة في النصر أقول لك أنت الآن تقف بنا قيادة وجندا في مفترق حاسم لامجال فيه للخوف أوالتردد أوالتراجع فليمنحك الله القوة والصبر والصحة ويعزّز ثقتك فينا وتواصنا معك وثقتنا بك حتى نتم هذه الرسالة، ألا وهي النضال في سبيل الحق وهي رسالة رفضت الجبال أن تحملها وحملها الانسان تقديرا وتكريما له من خالقه، ألقاك في رسالة توضيحية قادمة على هذا العنوان وكل ثورة،أنت متوهّج بالعطاء ولاتخشى في الحق لومة لائم.