Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
10 avril 2009

تنظيم مهرجان خطابي تخليدا للذكرى ال53 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لتطوان

تنظيم مهرجان خطابي تخليدا للذكرى ال53 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لتطوان 

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير ومعها ساكنة مدينة تطوان مساء أمس الخميس تاسع أبريل, في جو من الفخر والاعتزاز, الذكرى ال53 لزيارة الوحدة التاريخية التي قام بها بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه للمدينة.

وقد أقيم بهذه المناسبة مهرجان خطابي بمقر ولاية تطوان برئاسة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى لكثيري ووالي ولاية تطوان السيد ادريس خزاني, تم خلاله إبراز المغزي العميق للاحتفال بهذه الذكرى وتكريم بعض أفراد أسرة المقاومة.

وأكد السيد لكثيري أن محطة تاسع أبريل 1956 ستظل معلمة مضيئة في مسار الكفاح البطولي الذي خاضه أبناء تطوان وأبناء المغرب قاطبة دفاعا عن عزة الوطن وكرامته وتضحية في سبيل حريته واستقلاله والحفاظ على مقوماته .

وأشار إلى أن الزيارة الملكية التاريخية مثلت التفاتة مولوية كريمة تستحقها هذه الربوع وعربون وفاء لها على الادوار الرائدة لابنائها وتضحياتهم الجسام على درب الحرية والوحدة الوطنية بمختلف شرائحهم المشتهرين بوطنيتهم الخالصة وبحبهم للعلم والعلماء وتفوقهم في مجالات الثقافة والفنون والاعلام .

وأكد أن تطوان كانت منذ القدم حصنا منيعا للدين الحنيف ,وبوابة مشرعة للانفتاح الايجابي والمؤثر على مستوى الحوض المتوسطي وإحدى القلاع المغربية لنشر المعرفة وبث الوعي الوطني و مركزا عتيدا لإذكاء روح المقاومة والكفاح من أجل نيل الحرية والاستقلال .

وأوضح أن الاحتفال بهذه الذكرى كل سنة هي مناسبة للاعتزاز بفصول من تاريخ المغرب الزاخر بالامجاد والبطولات , وذلك لاستحضار ما تتضمنه هذه الذكرى من معاني النصر المكين وما تطفح به من قيم وطنية صادقة ومواقف نضالية جليلة.

وأعلن, في هذا السياق, عن عزم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظيم ندوة علمية يومي 14 و 15 ماي القادم حول حرب تطوان بالتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي ومؤسسة سيدي مشيش العلمي.

وذكر أنه سيشارك في هذه الندوة, التي تأتي في سياق العناية الموصولة بملاحم هذه القلاع العريقة في صمودها ونضالها , صفوة من الاساتذة والباحثين بعروض تسلط الضوء على ملحمة جديرة بالتدوين , ستعزز المنجزات التي تتحقق بالمدينة ومنها المكسب الكبير للمدينة ومقاوميها وأبنائها والمتمثل في إحداث متحف خاص بها يؤرخ لنضالاتها .

وبهذه المناسبة, استعرض السيد لكثيرى المنجزات التي تحققت لفائدة أسرة المقاومة من بينها التغطية الصحية الاساسية التي تعززت بنظام تكميلي يشمل أكثر من 36 ألف من المنتمين لهذه الاسرة ,وتحسين الاوضاع المادية والاجتماعية والاحوال المعيشية لهذه الفئة , وتيسير ولوج أبناء المقاومين في المحيط الاقتصادي والاجتماعي بتحفيزهم على التشغيل الذاتي.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم إحداث 1465 مشروعا يشغل أزيد من 4000 من أبناء المقاومة وإنشاء حوالي 90 جمعية و48 تعاونية .

وأكد أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير, التي أبانت خلال مراحل الكفاح المرير من أجل الحرية والاستقلال عن قمة التلاحم الوطني لافشال كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف النيل من حقوق المغرب الراسخة في أقاليمه المسترجعة, تعبر عن التزامها بالميثاق النضالي وبقسم المسيرة وتعبئتها الشاملة وإخلاصها في الدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية.

كما أبرز والي ولاية تطوان , خلال المهرجان الخطابي , الدور الكبير الذي لعبته زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمدينة تطوان واختيارها كمكان تاريخي لاعلان وحدة شمال الوطن بجنوبه ,في إذكاء شرارة الكفاح الوطني ضد المستعمر.

وأكد أن هذه الذكرى , التي تعتبر من السنن الحميدة التي دأب المغرب على الاحتفاء بها , تؤرخ لصفات النضال والمقاومة التي سجلها بمداد من الفخر والاعتزاز أبناء هذه المنطقة التي عرفت بحيوية شبابها وحماس زعمائها الاشاوس الذين قدموا العديد من التضحيات لنصرة الوطن , وهو ما ساهم في كسر شوكة المحتل وطرده ودحض مخططاته في فصل شمال المغرب عن جنوبه .

كما تم خلال هذا الحفل , الذي حضره رجال السلطة المحلية والمنتخبون وأعضاء المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورؤساء المضالح الاقليمية وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمدينة , إلقاء كلمات أخرى أبرزت مغزى الاحتفال بهذه الذكرى في تثبيت صرح وحدة المغرب واستقلاله .

واختتم المهرجان الختامي بتكريم بعض أفراد أسرة المقاومة , والترحم على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما والدعاء الصالح لامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين وللمغرب بالرقي والازدهار.

وكان المشاركون في هذا المهرجان الخطابي قد وقفوا قبل ذلك أمام اللوحة التذكارية بالمشور السعيد بالمدينة التي تؤرخ لحدث ذكرى زيارة 9 أبريل التاريخية , والترحم على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال .

ج/أب/

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité