اسرائيل ترفض الافراج عن اسير سعودي في سجونها وتحرم 1600 اسير فلسطيني من العلاج

اسرائيل ترفض الافراج عن اسير سعودي في سجونها وتحرم 1600 اسير فلسطيني من العلاج

فلسطين -من وليد عوض:اكدت مصادر حقوقية فلسطينية الخميس بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي ترفض الافراج عن الاسير السعودي عبد الرحمن العطوي المعتقل في سجونها رغم انتهاء فترة محكوميته، مقررة الاستمرار باعتقاله لحين ايجاد دولة تستقبله.
وكانت مصادر حقوقية ذكرت سابقا بأن الحكومة السعودية رفضت استقباله في حين حذرت المؤسسات الحقوقية من اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية السعودية حال وصوله مسقط رأسه الامر الذي دفع باتجاه البحث عن دولة غير السعودية لاستقباله.
وحسب المصادر فان المحكمة المركزية في تل ابيب رفضت الافراج عن المعتقل العطوي بذريعة رفضه التعاون مع ممثل الامم المتحدة وعدم اعطائه اي تفسير واضح لسبب تسلله الى فلسطين.
وكان العطوي اعتقل خلال محاولته التسلل من مصر الى قطاع غزة مطلع آذار (مارس) 2005 متسللا عبر الحدود المصرية، وحكمت عليه محكمة ايريز العسكرية الاسرائيلية بالسجن لمدة 3 اشهر، وبعد قضاء محكوميته رفض الاحتلال الافراج عنه.
وافاد محامي مؤسسة مانديلا سني خوري بان المحكمة المركزية في تل ابيب انعقدت مؤخرا بحضوره وبحضور ممثل الامم المتحدة وممثل الادعاء العام الاسرائيلي للنظر في طلب الافراج عن العطوي الذي تحتجزه اسرائيل رغم انتهاء محكوميته في أيار (مايو) 2005. ولا بد من الذكر بأن ممثل الامم المتحدة ابلغ المحكمة الاسرائيلية بوصول ممثل من دولة اوروبية الى اسرائيل الاسبوع الماضي وبدأ بدراسة ملف العطوي مع 4 اسرى آخرين لمنحهم اللجوء السياسي ومن المفترض الحصول على الرد النهائي في غضون ايام على حد قوله.
واكد بيان باسم مؤسسة مانديلا لحقوق الانسان ان نهج المحكمة الاسرائيلية غريب بالنسبة لمسار قضية الاسير السعودي ولفت الى انها اصدرت قرارا قبل وصول ممثل الدولة الاوروبية وبحثه موضوع ترحيل العطوي، مما يعني انها تتعمد الاستمرار في اعتقاله. ومن ناحية اخرى اكدت المصادر الحقوقية بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحرم 1600 اسير فلسطيني مرضى في سجونها من العلاح اللازم لانقاذ حياتهم ووقف معاناتهم. واوضح المركز الفلسطيني للدفاع عن الاسرى في تقرير له ان عدد الاسرى المرضى وصل الى 1600 اسير، وان من بين الاسرى المرضى 16 اسيرا مصابا بمرض السرطان، وان هؤلاء يتعرضون لسياسة الاهمال الطبي من قبل ادارة السجون، والتي تحرم الاسرى من العلاج المناسب لتلك الامراض المرعبة، حيث يقتصر علاج الاسرى المرضى بالسرطان على المسكنات وحبوب الاكامول الذي يصرف لكل الامراض حتى الخطيرة منها كالقلب والسكري والكلى.
وبين المركز الفلسطيني في تقريره ان 550 اسيرا بحاجة الى عمليات جراحية عاجلة، وهو ما اكدته وزارة الاسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية، وان 160 اسيرا يعانون من امراض خطيرة جدا كالسرطان والكلى والقلب، و18 اسيرا يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم داخل السجون التي ينعدم فيها الاهتمام الصحي، بالاضافة الى ان 80 اسيرا يعانون من مرض السكري واسيرين اثنين من فاقدي البصر بشكل كامل وان العشرات مهددون بفقدان البصر، و40 اسيرا مصابون بالرصاص والشظايا اثناء الاعتقال وقبله، و41 اسيرا هم نزلاء دائمون في ما يسمى بمستشفى سجن الرملة.