Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
9 février 2009

فلسطيني دخل مصر هربا من القصف الاسرائيلي فعاش 29 يوما من التعذيب في السجون المصرية

فلسطيني دخل مصر هربا من القصف الاسرائيلي فعاش 29 يوما 

من التعذيب في السجون المصرية

فلسطين- من وليد عوض:
نشرت العديد من المواقع الاعلامية الفلسطينية خلال الايام الماضية قصة شاب فلسطيني هرب الى مصر خلال الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ليجد نفسه في قبضة قوات الامن المصرية التي اعتقلته وعذبته واستجوبته عن مكان الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط المحتجز لدى فصائل المقاومة الفلسطينية منذ حزيران (يونيو) عام 2006.
وتحدث الشاب حسين ابو شويش عن صعقه بالكهرباء وتجريده من الملابس الصادرة في قطاع غزة، مشيرا الى ان قصته بدأت في ليلة 28 كانون الأول (ديسمبر)، أي في الليلة الثانية للحرب على غزة، وقال 'توجهت إلى منطقة الأنفاق، لاسترداد أموال استثمرتها في تجارة الأنفاق'، الا ان الحظ لم يسعفه حيث أغارت طائرات الاحتلال على المنطقة، ودفعه الخوف مع خمسة من أقرانه إلى الهرب داخل الحدود المصرية.
وقال حسين وهو من سكان حي الشيخ رضوان في غزة: 'كنت أنا وخمسة من أصدقائي هم نور الجمال وشحدة ومجدي السواركة، وعلي الكرد، على مقربة من الحدود المصرية ـ الفلسطينية، للتواصل مع تاجر مصري يدعى (أبو أحمد الرملي)، وحين تم القصف فتحت فتحة في الجدار.. توجهنا إليها هرباً من الصواريخ.. سرنا بضعة أمتار حتى أوقفنا ضابط مصري'.
وذكر أن الضابط المصري سمح لهم باجتياز الحدود، وكان معهم عدد من الأطفال الذين اجتازوا الحدود أيضاً وشباب من مختلف الأعمار، لافتاً النظر إلى أنه ذهب إلى 'أمين النفق' ليسترد أمواله المستحقة لديه، ومكث مع رفاقه عنده لمدة يوم وليلة، ومن ثم التقوا بالتاجر (الرملي) وطلبوا منه الأموال، رد عليهم بالقول إنه سيوفر كافة المبلغ في اليوم التالي.
يكمل حسين، مأساته قائلا 'في اليوم التالي التقينا بالتاجر المصري، وسلمنا ألفي دولار على أن يسدد الباقي فيما بعد، ومن ثم التففنا عائدين إلى الأراضي الفلسطينية'، ومضيفا 'لقد غدر بنا، وأرسل من يتعقبنا، ووشى بنا للأمن المصري، بأننا مجموعة تريد تنفيذ عمليات استشهادية ونحمل متفجرات'.
وقال حسين انه وأقرانه اعتقلوا من قبل أمن الدولة والأمن المركزي والأمن الخاص في مصر خلال عودتهم لغزة، ومضيفا 'مباشرة أخذنا إلى مركز أمن الدولة في منطقة الشيخ زويد، وفي حدود الساعة الخامسة نقلنا إلى سجن أمن الدولة في العاصمة.. هناك تم عصب أعيننا، لننقل في سيارة سارت بنا لمدة ربع ساعة إلى مكان بساحة كبيرة.. لم أعرف ما هو'.
وحسب حسين فانه فور ولوجهم المكان باشر عدد من الضباط والجنود المتواجدين في المكان بالصراخ في وجوههم 'خود الأرض' أي انبطح أرضاً، وانهالوا عليهم ضرباً مبرحاً في كل أجزاء أجسادهم، ليس هذا فحسب بل ' كانوا يتفننون في شتمنا وسبنا، بعدها أمرونا بالتجرد من ملابسنا، كما ولدتنا أمهاتنا'.
ويتابع حسين قائلا 'بقينا عراة 29 يوماً متواصلة، لم نرتد حتى ملابسنا الداخلية، وأيدينا مكبلة بأساور حديدية إلى الخلف، ولم نر النور بسبب العصبة على الأعين'

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité