مسيرة حاشدة بتطوان انقسمت إلى ثلاث تظاهرات للتضامن مع غزة
مسيرة حاشدة بتطوان انقسمت إلى ثلاث تظاهرات للتضامن مع غزة
استنكار التهافت على مقدمة المسيرة عوض التضامن من أجل أطفال غزة
تظاهر بتطوان، زوال أول أمس الخميس، نحو أكثر من 25 ألف مواطن ومواطنة، وفقا للتقديرات التي أجمع عليها أعضاء اللجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام. التظاهرة التي جابت أهم الشوارع الرئيسية لتطوان، لم تشهد أي انفلات أمني، كما حدث ببعض المدن المغربية. ولكنها تميزت بما هو أفظع من تدخل القوات العمومية، لفك التدخلات العشوائية التي عادة ما تصدر عن بعض المشاغبين، في بعض التظاهرات غير المؤطرة .
فقد شوهد أشخاص معروفون باقترافهم جرائم في حق المواطنين والمصلحة العامة، من حيث تدبيرهم لمجموعة من الملفات المرتبطة بالشأن المحلي، إلى جانب أشخاص آخرين لا أحد يختلف حول فسادهم وانغماسهم في قوقعة ظاهرة الرشوة والفساد وخدمة المصالح الخاصة، يتسابقون على مقدمة المسيرة، بشكل كد أن تسقط معه لأحدهم نظارته. فيما فضل برلماني الحضور في آخر لحظات عمر المسيرة، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من أحد "رفاقه" يخبره فيها بضرورة الحضور لاختتام المسيرة، حتى لا يكلف نفسه عناء الترجل .
الصور خاصة بملفات يرجى احترام ملكية الصور
وساهمت هذه التصرفات التي استنكرها بعض أعضاء اللجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ممن اكتتبوا فيما بينهم، لتوفير لافتات وأعلام فلسطين، في دفع شخصيات تنتمي إلى صف المعارضة بالبرلمان أو ببعض المجالس المنتخبة، وإلى جانبها نشطاء مدنيون معروفون بمناهضتهم لظاهرتي الرشوة والفساد، أو فعاليات أخرى.. في توقف المسيرة لأكثر من مرة، بفعل أنها كادت تتحول إلى ثلاث تظاهرات ، الأولى في الشطر الثاني كان يقودها أنصار العدالة والتنمية . الثانية في الشطر الثالث، وتميزت بتنظيم محكم من قبل أنصار العدل والإحسان، فيما الثالثة، كانت في الشطر الأول وهي التي استنكر العديد من المواطنين، هرولت البعض إلى التموقع بها، ما دفع بأعضاء اللجنة المحلية للتضامن مع فلسطين، إلى تكوين مقدمة جديدة للمسيرة بالقرب من المقر السابق لولاية تطوان، وضمت نشطاء مدنيين وفعاليات حقوقية ونقابية، سرعان ما اجتمع المواطنون من حولهم لتختتم المسيرة بمقدمة مثلت التضامن الصادق مع أطفال غزة .