Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
1 janvier 2009

ولاية تطوان شهدت سنة 2008 تدشين وإعطاء الانطلاقة للعديد من المشاريع في ميادين مختلفة

كرست سنة 2008 الطابع الثقافي لمدينة تطوان التي احتضنت العديد من اللقاءات والمنتديات والمهرجانات في شتى المجا لا ت

 

شهدت ولاية تطوان خلال سنة 2008 تدشين وإعطاء الانطلاقة للعديد من المشاريع في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والبيئية, إضافة إلى تنظيم التظاهرات الثقافية التي اعتادت الولاية احتضانها كل سنة.

وقد كان إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية لتوزيع مليون محفظة على الأطفال المعوزين أبرز حدث ميز سنة 2008 بولاية تطوان, التي سبق لها أن تشرفت بإعطاء جلالته انطلاق عملية اجتماعية طموحة كبرى أخرى وهي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من ترابها في 18 ماي 2005.

وقد أكد جلالة الملك, في الخطاب السامي الذي ألقاه في 20 غشت الماضي من القصر الملكي بتطوان, أن عملية توزيع مليون محفظة بلوازمها الدراسية, والتي كان لها صدى واسع في جميع الأوساط السياسية والمدنية والاجتماعية, تهدف إلى "إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي, ضمانا لتكافؤ الفرص, ومحاربة للانقطاع عن الدراسة".

وشهدت سنة 2008 الاستمرار في إنجاز الأوراش التنموية
20070801_P_sermentالكبرى التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة على مستوى تعزيز بنيتها التحتية والاقتصادية, وذلك من أجل الرفع من قدرتها التنافسية ودعم مؤهلاتها ومكوناتها المجالية, وتطوير بنياتها خاصة في المجالات السياحية والثقافية والاجتماعية, وجعلها قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات.

وفي هذا الإطار, انطلق العمل خلال هذه السنة بالطريق السيار الرابط بين مدن تطوان والمضيق والفنيدق على مرحلتين, وستساهم هذه الطريق, التي كلف إنجازها غلافا ماليا قدره مليار و352 مليون درهم أي أكثر من 46 مليون درهم للكلم الواحد, في التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه المنطقة في فصل الصيف, وفي ربط المنطقة التي تعرف رواجا سياحيا كبيرا بالميناء المتوسطي.

كما انطلقت هذه السنة أشغال إنجاز المقطع الطرقي الرابط بين الجبهة وتطوان عبر واد لاو على طول حوالي 110 كلم بغلاف مالي يصل إلى ملياري درهم, واستمرت الأشغال لإتمام إنجاز تثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين طنجة وتطوان على طول 52 كلم بغلاف مالي يصل إلى 370 مليون درهم, ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه الطريق في منتصف السنة القادمة لتصبح في مستوى حجم تنقل الأشخاص والبضائع وتساهم في تحسين ظروف السلامة بهذه الطريق التي تعبرها يوميا أزيد من عشرة آلاف عربة في الأيام العادية وضعف هذا العدد في أوقات الذروة.

ومن المشاريع التي أعطيت الأولوية لإنجازها بالولاية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية سنة 2008, إعادة تأهيل الشريط الساحلي الممتد من الفنيدق إلى واد لاو مرورا بالمضيق ومرتيل بما ينسجم ومؤهلاته السياحية, بالاضافة إلى إعادة تأهيل جميع مدن الولاية لتحقيق تنمية عمرانية متوازنة تجعل من التجمعات الحضرية تضطلع بالدور المنوط بها كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على صعيد المنطقة والوطن ككل.

وكرست سنة 2008 الطابع الثقافي لمدينة تطوان التي احتضنت العديد من اللقاءات والمنتديات والمهرجانات في شتى مناحي هذا القطاع.

وهكذا شهدت هذه السنة انعقاد الدورة الأولى لمهرجان "أصوات نسائية" الذي شاركت فيه فرق وأسماء ومجموعات فنية لامعة من لبنان وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وبلغاريا والولايات المتحدة وكولومبيا أبرزها الفنانة المتألقة ماجدة الرومي بالاضافة إلى الفنانات المغربيات المتميزات سميرة بنسعيد ونزهة الشعباوي وأسماء لمنور وخنساء ونبيلة معان.

كما شهدت هذه السنة التظاهرات الثقافية التي اعتادت ولاية تطوان احتضانها كل سنة, ومن أبرزها الدورة الحادية عشرة لعيد الكتاب, ومهرجان تطوان الدولي الخامس للأشرطة المرسومة, وملتقى تطوان السادس لمسرح الطفل, والدورة ال`14 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط, والذي أضحى لأول مرة مؤسسة قائمة بالذات بعد أن كانت جمعية "أصدقاء السينما" هي الجهة المخولة بتنظيمه منذ انطلاقه, والدورة العاشرة لمهرجان تطوان الدولي للعود, وملتقى تطوان للموسيقى الأندلسية, وفضاء تطاون المتعدد للمسرح المتوسطي, والدورة الثامنة لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والإسبانية وأمريكا اللاتينية للفيلم القصير, واللقاءات المتوسطية للقيتارة, إلى جانب عدد من الندوات الأدبية والعلمية والأيام الدراسية التي نظمتها الكليات والمعاهد والجمعيات وغيرها, والتي جعلت من تطوان مدينة للثقافة المغربية بامتياز.

وتم خلال هذه السنة الإعلان عن حدث هام في مسيرة تطوان التاريخية يتمثل في قرب توفرها, على غرار بعض المدن المغربية, على مسرح وطني تستفيد منه جميع الفرق والأندية والجمعيات يقام على أنقاض مسرح المصلى العتيق الذي كان يعتبر ذاكرة تطوان المسرحية, بالإضافة إلى فوز الفنانة سميرة القادري مديرة دار الثقافة بتطوان بجائزة الفارابي بالرباط والتي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى.

وتميزت السنة الجارية بتعزيز وتفعيل العمل الهادف الذي تقوم به عدد من جمعيات المجتمع المدني في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والرياضية والفنية والبيئية, وهو ما كان له الأثر الكبير في دعم العلاقات القائمة سواء بينها وبين السلطات العمومية أو مع نظيراتها في الدول الصديقة خاصة مع إسبانيا وفرنسا, مما يؤكد وشائج الصداقة القائمة بين المغرب والبلدين والشعبين الصديقين, والتي توجت بإبرام العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين الجانبين.

وعلى صعيد آخر, تميزت سنة 2008 بولاية تطوان, كما هو الشأن بالنسبة للأقاليم الساحلية الشمالية والجنوبية للمملكة, بتكثيف الحملات التمشيطية التي تقوم بها يوميا على طول الشريط الساحلي وفي المركز الحدودي "باب سبتة", لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية, القوات الأمنية المكونة من عناصر من القوات المساعدة والأمن الوطني والدرك الملكي بتنسيق مع السلطات المحلية.

كما تميزت السنة بمواصلة جهود السلطات المختصة للقضاء على ظاهرة التهريب والاتجار في المخدرات, حيث تم اعتقال عدد من المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة, وقد كان لإحداث عدد من مكاتب القرب وتكثيف المراقبة والحملات الأمنية للقضاء على كل أنواع الجريمة خاصة الاعتداءات والسرقة, الدور الكبير في تقليص عدد هذه الحوادث الإجرامية بالمنطقة.

وعلى الصعيد الرياضي, عرفت السنة تألق لاعبات كرة السلة التطوانية اللواتي كن ظاهرة اللعبة الموسم الماضي بعد أن وقفن في وجه عناصر أعتد الأندية المغربية, شأنهن في ذلك شأن الأبطال والبطلات المنتمين لنادي "المصلى" بتطوان لرياضة التكواندو الذين حققوا نتائج باهرة في مختلف المسابقات التي جرت على الصعيدين الجهوي والوطني.

وعلى النقيض من ذلك, ختمت رياضة كرة القدم التطوانية السنة بنتائج مخيبة للآمال بعد أن استطاع فريق المدينة الأول أن يفرض وجوده على باقي المتنافسين في بطولة النخبة الموسمين الماضيين.

ج/أب/

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité