Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
21 septembre 2008

نـــدوة فـــكرية حــول موضــوع : " الإسلام والثقافات غير العربية، الأمازيغية

نـــدوة فـــكرية حــول موضــوع : " الإسلام والثقافات غير العربية، الأمازيغية

تنظم جمعية ثويزا بطنجة نـــدوة فـــكرية حــول موضــوع : " الإسلام والثقافات غير العربية، الأمازيغية نموذجا"،"،سيشارك فيها الأساتـذة : سعــد الديــن العثمــاني و أحمـد عصــيد ومصطفى المسعودي.وذلك يوم الجمعة 19 شتنبر2008 على الساعة التاسعة ليلا، بقاعة المحاضرات الأمنية بويرتو بمدينة طنجة.ويعتبر هذا البلاغ بمثابة دعوة عامة للحضور

لقد كان قدر شمال افريقيا أن بلغه الإسلام منذ العقود الأولى التي تلت ظهوره. وكان قدر الأمازيغية أن توجد في هذه الرقعة الجغرافية.ومن ذلك كان قدرها أن توجد مع الدين الإسلامي ،ويعتنق السواد الأعظم من أهلها آخر دين الهي ينزل إلى الأرض. " الإسلام والأمازيغية "،موضوع يجمع بين حدين التقيا منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا. وهذا اللقاء يستحق التنوير والبحث،لما يحوم حوله من تصورات وتساؤلات لا تنحصر في خصوصية الحدين ،وإنما لاندراجهما في إطارaffiche1_touiza نظري وفلسفي عام،يشمل علاقة الدين بالثقافة وبالتاريخ وباللغة وبالهوية. من بين الأسئلة التي تثار بهذا الصدد، موقف الدين الإسلامي من الثقافات غير العربية. وقد لا تنحصر هذه الأسئلة في علاقة الإسلام باللغة العربية من جهة نزول القرآن الكريم بهذه اللغة، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى مسألة المماهاة بين الدين الإسلامي واللغة العربية، إلى درجة أن يعتقد البعض في قدسية هذه اللغة البشرية التاريخية،فيختلط الأمر ،ليتم التشكيك أو التنقيص حتى من عقيدة من ليس لسانه عربيا. " الإسلام والأمازيغيةّ "، قد تطرح العلاقة بينهما أسئلة من نظام تاريخي. فيفتح نقاش مفاهيمي لتحديد الفرق بين ما يعتبر "فتحا" وبين ما يعتبر "غزوا". فتتعارض الأطروحات باختلاف المرجعيات و تضارب الأهداف والنوايا  وتعدد الروايات التاريخية. وقد تؤثر ،اليوم، هذه الاختلافات حتى على موقف مختلف الحركات الإيديولوجية القومية العربية أو الأمازيغية أو الإسلامية من الماضي. فتعكسه على خطاباتها السياسية والثقافية. وتجعل العلاقة بين الإسلام والأمازيغية علاقة متوترة في عيون البعــض. و هذا ما يظهر في تصريحات مختلف الأطراف التي تراهن على هذين الموضوعين لتحقيق مكاسب سياسوية وإيديولوجية عارضة. إن تعايش الأمازيغ مع الإسلام لقرون أمر واقع سياسيا. والتفاعل بينهما ثابت بضرورة التاريخ. فالدين الإسلامي قد تغلغل في عمق الأمازيغية.

والتاريخ شاهد على اهتمام الأمازيغ بهذا الدين وعنايتهم به واجتهادهم في حفظ وتفسير القرآن والحديث،وإتقانهم لعلوم الفقه. وفي هذا الاهتمام والاجتهاد أثر ثابت للأمازيغ في التاريخ السياسي والاجتماعي والعلمي للإسلام.
كما أن الأمازيغية لغة وإنسانا
ظاهرة عليها آثار وبصمات الإسلام. وهذا موضوع قد تثار حوله نقاشات و قراءات قد تغني تاريخ الإسلام وتاريخ الأمازيغية على السواء.
 
واليوم، ومن بين التناقضات التي تثار حول علاقة الأمازيغية بالإسلام نجد ما يروج من مغالطات وادعاءات تعميمية تعمد إلى النيل من الأمازيغية باسم الإسلام ،أو العكس.
فيرى البعض في المطالبة بإحياء والنهوض بالهوية الأمازيغية العريقة إحياء للثقافة الوثنية لما قبل الإسلام. فيطلق العنان لربط الأمازيغية ، قدحيا، تارة بالشيوعية الإلحادية،وتارة بالفرانكفونية العلمانية و اللائكية،وتارة أخرى بالاستشراق الاستعماري،وبل وحتى بالصهيونية. بل منهم من يذهب به الخيال "المبدع" إلى الحكم بأن الأمازيغية والفرانكفونية والشيوعية، ترضع من لبن واحد،هو الحركة الاستشراقية
ذات الأهداف العدوانية على الإسلام!! ومثل هذه الأحكام "الساذجة" قد نجدها لدى البعض الآخر الذي يلفق للإسلام مسؤولية السعي إلى طمس الهوية الأمازيغية وإقبارها ،دون إدراك للحدود الفاصلة بين الإسلام وبين "الايديولوجيا القومية العربية الاستئصالية".
 ثمة سؤال إشكالي آخر يثار حول علاقة الإسلام بالأمازيغية . وهو: لماذا لم تحتفظ دول شمال إفريقيا الأمازيغية ،في اعتناقها للإسلام،بهويتها ولغتها وثقافتها الأصلية كما كان الشأن بالنسبة للفرس والأتراك والأفغان وغيرهم من الشعوب الإسلامية غير العربية؟
ألأسباب وعوامل ذاتية محايثة للأمازيغية، أم لسياقات سياسية وتاريخية موضوعية، أم لظروف أخرى؟...تلك جملة من الأفكار والأسئلة تطرحها جمعية ثويزا بطنجة، من خلال تنظيمها لهذه الندوة الفكرية،وتطمح من خلالها إلى إثارة المزيد من الأسئلة حول علاقة الإسلام بالأمازيغية، والاهتداء إلى بعض المقاربات التي قد تساهم في إضاءة هذه العلاقة،ورفع اللبس والتصورات التي تثار حولها. وسيساهم في تأطير هذه الندوة أساتذة متخصصون ، سيتناولون هذا الموضوع، كل من الزاوية التي يراها مناسبة للإحاطة ببعض جوانبه المهمة
Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité