الاعلان عن احتضان تطوان في شهر يوليوز القادم لمهرجان جديد يحمل اسم "أصوات النساء"

الاعلان عن احتضان تطوان في شهر يوليوز القادم لمهرجان

.جديد يحمل اسم "أصوات النساء

أعلن مساء أمس بتطوان عن احتضان المدينة ، التي تتوفر على رصيد ثقافي وعلمي هام مكنها من فرض حضورها على الساحة  الثقافية بالمغرب في بداية شهر يوليوز القادم ، على مهرجان جديد خاص بها على غرار عدد من المدن المغربية .

وقد جاء هذا الاعلان خلال ندوة صحفية عقدتها جمعية "أصوات النساء" المنظمة للمهرجان ، بحضوروالي ولاية تطوان السيد ادريس خزاني ، ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة السيد رشيد الطالبي العلمي ، ومحمد لبريني المدير العام لوكالة الانعاش والتنمية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ، وعدة فعاليات ثقافية وجمعوية .

وفي بداية الندوة أوضحت السيدة كريمة بن يعيش رئيسة الجمعية أن المهرجان الذي أطلق عليه إسم "أصوات النساء" والذي اختير له شعار"أصوات النساء ، مسار المستقبل" سيعقد في الفترة ما بين 3 و5 يوليوز المقبل احتفاءا بالابداع النسائي في كل تجلياته وتشجيعا للروح النسائية الخلاقة .

وأشارت إلى أن المهرجان الجديد لمدينة تطوان العريقة ، التي تعتبر بحق مركزا حضاريا متفردا ونقطة إنصهار وتلاقح عدة ثقافات متوسطية ، يهدف إلى أن يكون رافعة للتنمية على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وإعطاء صيغة متوسطية ودولية لاشعاعها الثقافي ، والمساهمة أيضا في التعريف بها كوجهة سياحية وكذا تشجيع الحوار بين الثقافات .

وأكدت أن إقامة هذا الحدث يسعى أيضا إلى إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها وسط المجتمع في إطار المشروع الحداثي الديموقراطي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي تحقق منه الكثير لفائدة المرأة في مختلف مجالات التنمية وحقوق الانسان بما فيها مدونة الاسرة .

وأضافت أن مدينة تطوان المعروفة بتاريخا التليد وتراثها الاصيل وثقافتها المتميزة ورجالها من أبناء الحركة الوطنية الذين أذكوا شرارة الكفاح من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار تستحق أن تتوفر على مهرجان كبير يليق بمكانتها ودورها الحضاري .

ويتضمن برنامج الدورة الاولى ، الذي استعرضته مديرة المهرجان السيدة سميرة قادري ، شقا ثقافيا يشمل إقامة معارض للفن التشكيلي وصناعة الحلي والمجوهرات وتصميم الازياء والتصوير الفوتوغرافي وأنماط تعبيرية للتعريف بتطوان وتراثها ، بالاضافة إلى ندوات وقراءات شعرية ، وفقرات تكريمية لبعض النساء اللواتي تركن بصماتهن في عدد من حقول المعرفة من بينهن أول فنانة تشكيلية في المغرب السيدة فاطمة حسن الفروج .

كما يتضمن برنامج المهرجان شقا فنيا يتمثل في تنظيم سهرات تحييها أسماء فنية مرموقة ومجموعات شهيرة على الصعيدين الوطني والعربي والدولي من بينها ماجدة الرومي وسميرة بن سعيد وأسماء لمنور ونزهة الشعباوي ورشيدة طلال ونبيلة معان ومجموعة الفلامينغو الاسبانية ومجموعة بلغارية وأخرى فرنسية.

وجدير بالذكر أن الفنون بصفة عامة والموسيقى على وجه الخصوص شكلت الطابع الثقافي الاساسي لمدينة تطوان عبر التاريخ ، حيث مكنت الاشكال والانواع الموسيقية المختلفة كالاندلسي والغرناطي والجبلي نساء تطوان من إسماع أصواتهن حتى خارج المدينة .

كما أعطت المهرجانات التي تحتضنها الحمامة البيضاء (سينما البحر الابيض المتوسط ، مهرجان العود ، الأشرطة المرسومة ، الموسيقى الاندلسية ،عيد الكتاب ، الابواب السبعة ) للمدينة طابعا ثقافيا متعدد الابعاد جعل منها ملتقى لتأثيرات ثقافية متنوعة شاملة لكل ما هو عربي وأندلسي وإفريقي وأوروبي .

ج/اب/