ولاية أمن تطوان تؤكد أن وفاة المواطن أحمد الدواس خالي ناتجة عن نزيف رئوي بفعل تسمم كميائي

ولاية أمن تطوان تؤكد أن وفاة المواطن أحمد الدواس خالي ناتجة عن نزيف

رئوي بفعل تسمم كميائي

تطوان/أكدت ولاية أمن تطوان أن وفاة المواطن أحمد الدواس خالي ، أحد الاشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات القوية في عدة ملفات ، ناتجة عن نزيف رئوي بفعل تسمم كميائي.

وكان الدواس خالي ، الذي ألقي عليه القبض متلبسا بحيازة كميات من المخدرات القوية  يوم 15 أبريل الجاري بالشارع العام بالفنيدق ، قد لفظ أنفاسه بالمستشفى المدني الاقليمي بتطوان الذي نقل إليه ، بعد أن أقدم عند مباغتثه من طرف رجال الامن بابتلاع كيس بلاستيكي يحتوي على كمية من المخدرات القوية .

وذكر بلاغ صادر عن ولاية الأمن ، أن الهالك ظل تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي /16 أبريل/ ، مشيرا إلى أن التقرير ،الذي صدر عقب التشريح الطبي الذي أجري على جثته من طرف لجنة مكونة من ثلاثة أطباء تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتطوان ، خلص إلى أن سبب الوفاة يعود إلى "نزيف رئوي ناتج عن انتفاخ حاد في الرئة راجع إلى تسمم كميائي" .

وأبرز البلاغ أن التقرير الطبي أكد العثور على بقايا غذائية وقطعة من كيس بلاستيكي ، مشيرا إلى أنه تم أخذ عينات عضوية وبيولوجية قصد إحالتها على المعهد الوطني لحفظ الصحة لاجراء المزيد من التحليلات .

وأوضح البلاغ أن "جميع إجراءات الانتقال والمعاينة وإلقاء القبض والحجز والتشريح تمت تحت إشراف السلطات القضائية المختصة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع" ، مع التأكيد على أن عملية مباغثة الهالك بصدد ترويج المخدرات وتدخل الفرقة القضائية في حالة تلبس "بوشرت في إطار النصوص القانونية ووفق الضوابط المسطرية بالشارع العام على مرأى ومسمع من المارة" كما اتخذت عقب تعمد الهالك ابتلاع المادة المخدرة كل التدابير العاجلة والمناسبة لاتقاذ حياته من طرف طاقم طبي عاين وتابع عن كتب حالته الصحية منذ البداية .

أبو زكرياء

وفي ما يلي نص البلاغ التوضيحي لولاية أمن تطوان:

في إطار المهام الموكولة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان ، توصلت يتاريخ 15 أبريل 2008 بمعلومات مفادها أن أحد الاشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات القوية في عدة ملفات يتواجد بحومة بنديبان كونديسا بمدينة الفنيدق بصدد ترويج كميات من نفس المخدر .

على ضوء ذلك انتقلت فورا فرقة من المصلحة المذكورة إلى عين المكان ، وبعد ضرب حراسة سرية وفي حدود الساعة الثامنة مساءا تأتى لها مفاجأة المسمى أحمد الدواس خالي بن محمد بالشارع العام متلبسا بحيازة المخدرات القوية رفقة بعض معاونيه ، بيد أنه بمجرد رؤيته لعناصر الشرطة وإحساسه بدنو إلقاء القبض عليه بالطريق العام تعمد السالف الذكر التخلص من دليل الاثبات المتمثل في كيس بلاستيكي يحوي كمية من المخدرات القوية عن طريق ابتلاعه بسرعة فائقة ، وعند ضبطه وبعد عملية الجس الوقائي عليه تم اكتشاف كمية أخرى من المخدرات القوية كان يخفيها بإحدى جواربه والمقدر زنتها بغرامين من مادة الكوكايين بالاضافة إلى مبلغ مالي قدره 520 درهما و10 أورو .

وبعين المكان ، وبعد الوقوف ومعاينة عملية ابتلاعه الكيس البلاستيكي المشار إليه أعلاه والتأكد من ذلك ، بادرت الفرقة القضائية بنقل المعني بالامر مباشرة إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق لاخضاعه للفحوصات الطبية حيث تأكد للطبيب المداوم بعد الفحص بالاشعة من وجود جسم غريب بجهازه الهضمي ، وقرر إثر ذلك إحالته على المستشفى المدني بتطوان للاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية من أجل تتبع حالته واستخراج الكيس البلاستيكي ومحتواه ، وظل الانف الذكر رهن إشارة الطاقم الطبي إلى أن وافته المنية على الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة صباحا ، وأخضعت جثته للتشريح الطبي من طرف لجنة مكونة من ثلاثة أطباء تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتطوان ، وخلصت في تقريرها إلى أن سبب وفاة الهالك يعزا إلى نزيف رئوي ناتج عن انتفاخ حاد في الرئة راجع إلى تسمم كميائي ، وقد أكد التقرير العثور على بقايا غذائية وقطعة من كيس بلاستيكي ، كما أخذت عينات عضوية وبيولوجية قصد إحالتها على المعهد الوطني لحفظ الصحة لاجراء المزيد من التحليلات .

مع الاشارة إلى جميع إجراءات الانتقال والمعاينة وإلقاء القبض والحجز والتشريح تمت تحت إشراف السلطات القضائية المختصة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع ، دون إغفال أن واقعة عملية مباغثة الهالك بصدد ترويج المخدرات وتدخل الفرقة القضائية في حالة تلبس بوشرت في إطار النصوص القانونية ووفق الضوابط المسطرية بالشارع العام على مرأى ومسمع من المارة ، كما اتخذت عقب تعمده ابتلاع المادة المخدرة كل التدابير العاجلة والمناسبة لاتقاذ حياته من طرف طاقم طبي عاين وتابع عن كتب حالته الصحية منذ البداية ، علما بأن التحقيقات التي يستدعيها هذا الموقف لازالت متواصلة تحت إشراف السلطة القضائية