Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
2 décembre 2007

البطل عبد القادر التياتي-

DSC01161_1_البطل عبد القادر التياتي-

*أخيرا المغرب ينضاف الى الدول المشاركة في رالي باريس دكار

*-هدفي هو تشريف بلادي في هده المنافسة

*-أملنا ان نحظى باهتمام الصحفة والمستشهرين

من لا يعرف رالي باريس دكار؟ ومن لم يتتبع بشغف جحافل السيارات الخاصة والدراجات النارية والحافلات وهي تتسابق وسط رمال وكثبان الصحراء،وفوق المستنقعات والممرات الصعبة،؟ الحدث يشكل احد اهم المنافسات الدولية الاكثر انتشارا وربما الارقام أكبر معبر عن دلك :رالي دكار هو الاكثر تتبع بعد تظاهرة المونديال والالعاب الاولمبية . عدد الاعلاميين الدين يعتمدون لتغطية هده التظاهرة العظمى يصل الى حوالي 500 صحفي ،أكثر من 180 دولة تتابع الحدث،44 مليون صفحة  خاصة بالرالي تتابع عبر الانترنيت، أكثر من 43 دولة ممثلة في الرالي ..

الامر الغريب بالنسبة لنا نحن المغاربة  والخاص بهدا الرالي الدي يدخل سنته الثلاتين-بدأ سنة 1979 –أنه ورغم ان اطوراه في جزء هام منها تمر بوطننا الا اننا لم نحظ ابدا بمشاركة مغربية ولو شرفية ، الرالي فرصة كبرى لتقديم الوجه السياحي لبلادنا وكدلك الرياضيين المختصين وهو الامر الدي لم يحدث لحد الساعة ... ولكن يبدو ان جدار الخوف او لنقل الاكراهات الواقعية لن تحول دون مشاركة مغربية هي الاولى من نوعها وهي الحدث الدي سيضفي لا محالة نغمة جميلة واهتماما أكثر للمتتبعين المغاربة ، انها المشاركة الفعلية للمغرب عبر البطل عبد القادر التياتي في صنف الدراجات النارية 525exc 

عبد القادر التياتي ينتمي لنادي شمال افريقيا للدراجات النارية 1993 عضو الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية.

من مواليد تطوان 1969 متزوج واب لاربع اطفال ، ارتبطت في دهنه رياضات الرالي مند الصغر، لكن الامكانيات لم تكن لتساعده في تلك المرحلة ، فاتجه نحو الدراجات الهوائية وبفعل الجد والمثابرة استطاع ان يحقق ارقاما هامة الى جانب المنتخب الوطني : حصل سنة 1985 على البطولة العربية  التي نظمت بمراكش –الرتبة الاولى- في السنة الموالية شارك في بطولة العالم للشبان وفي سنة 1987 حصل على الرتبة الثانية في البطولة العربية التي دارت بالممكلة العربية السعودية  هده الالقاب مكنته من دخول غمار الاحتراف في اسبانيا  ليظل هناك سنتان قبل أن يرحل الى ايطاليا لدخول هدا العالم الكبير وهناك ظل  يصPhoto01_20106_1_ارع الاكراهات المادية منها بالخصوص طيلة ثلاث سنوات ولكن ضيق اليد، حال دون استمرار حلمه مع الدراجة الهوائية وليعود بحنان الى وطنه والى  معشوقته الدراجة النارية وبالخصوص صنف الراليات يقول البطل عبد القادر :" كانت الدراجات النارية او ما يعرف بالموطو رالي، عالمي الخاص وكانت هوايتي الكبرى وكانت لي علاقات صداقة متينة مع عدد من الابطال العالمين في هده الرياضة مثل:باتريسيو ميني ،وبيترسون وغيرهم كثيرون..

وفي سنة 1992 انتقل عبد القادر التياتي كليا الى هده الرياضة رغم الصعوبات المالية التي لاقها شأنه كباقي الابطال المغاربة في هدا المجال خاصة وكما يقول فان قطع الغيار والالات باهضة الثمن والمشاركة في الراليات تتطلب تغطية كبيرة وفريق متكامل وهو الامر الدي يصعب علينا في بلادنا..

عبد القادر كان يضع نصب عينيه ومند اليوم الاول الرالي الكبير باريس دكار ، كل الابطال يحلمون بالمشاركة فيه والانضمام الى 250 مشارك في صنف الدرجات بالاضافة الى  اكثر من 200 سيارة  و100 حافلة و20 كوات، الحدث يستحق كل التضحيات ولكن قبل الوصول الى رالي دكار لا بد من المرور بتجربة الراليات الاخرى ، البطل عبد القادر شارك في بعض السباقات وفي سنة2007 خاض سباق رالي المغرب  والدي عرف مشاركة ابطال عالميين وكانت فرصة مواتية لتجربة قدراته قبل الاقدام على القرار الكبير بالمشاركة في رالي دكار، يقول البطل التطواني :حصلت على الرتبة 12 وكنت المغربي الوحيد ووجدت ان امكانياتي وقدراتي التنافسية تسمح لي بدخول المغامرة الكبرى  رالي دكار.."

طبعا ما نيل المطالب بالتمني وامنية عبد القادر ليست بالامر الهين فوحده طلب المشاركة في الرالي يتطلب أكثر من 10 مليون سنتيم  أما مصاريف الدراجة الخاصة والتغطيات العادية فسوف تفوق بكل اطمئنان رقم الخمسين 50 مليون سنتيم وهنا يقول البطل  عبد  القادر:" نحن نتحدث عن مشاركة بدون فريق دعم يعني أنه سيكون مطلوب مني التنافس بدون فريق يساندني كما هو الامر بالنسبة للابطال العالميين وحتى ابين لكم الامر فيكفي أن أقول انني سأحمل فوق ظهري عدتى والاتي حتى ادا وقع عطب لدراجتي علي أن أصلحها بنفسي والمسموح لي بحمله لاى يفوق 50 كلغ...

طبعا ايجاد فريق مساندة ومساعدين مختصين يتطلب توفر المتسابق على رقم مالي يفوق في اقل تقدير المائة مليون سنتيم  والامر الملموس لحد الساعة  هو أن الشركات المغربية والمقاولات والمهتمين بالمجال  لم تقدم ما كان منتظرا منها ، يسترد  عبد القادر :" لقد قمنا بارسال ملفنا الى عدد كبير من المؤسسات والشركات بعضها اعتدر وبعضها لم يجب ،مثلا شركات الاتصالات بالمغرب : احداها لم تكلف نفسها عناء الاجابة عن طلبنا والاخرى قالت كتابة في ردها السلبي ان انشطتها لا تهتم بهدا المجال، يبدو ان أكبر حدث رياضي يمكن أن تعرفه بلادنا  طيلة الموسم  والدي يسمح بتغطية اعلامية  واشهار عالمي قل نظيره لا يلقى اهتمام شركات الاتصال  والتلفون بالمغرب ، من اين ادن سنوفر التغطية المادية الضرورية لمشاركة فعالة.."

لكن هده الصعوبات والاحباطات لم تحل دون الاستمرار في  المغامرة الشيقة :" لقد قررت المشاركة في  الرالي مهما كانت الظروف  ومهما كانت الاكراهات ، انها فرصة نادرة لرفع علم بلادي في المنافسة ، انا لا اقول انني -وكدلك الزميلين الاخرين الدين سيشاركان في رالي هده السنة باسم المغرب وهما البطلة سعيدة  ابراهيمي  في صنف السيارات والبطل  غباري حارث في صنف الدراجات النارية كدلك –ساشارك من أجل  الفوز بالمراتب ولكن مشاركتنا ستكون مشرفة بادن الله وسنعمل كل ما في وسعنا لكي نصل الى دكار  ولنفتح بالتالي المجال أمام ابطال مغاربة قادمين ليكملوا المشوار الدي بدأناه نحن الثلاثة، ان الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية تقدم ما في وسعها لتطوير هده الرياضة ولكن يجب ان يعرف الجميع انه بدون دعم ومساندة للمؤسسات وللشركات فانه يستحيل ان نطور هده الرياضة ببلادنا .ولله الحمد فهناك بعض الشركات التي ساندتنا وقدمت لنا اشهارتها لتزكي بعض مصاريف الرالي والبقية علينا ان نتدبرها من اموالنا الخاصة..."

صعوبات رالي دكار لا تتوقف على الامكانيات المالية فحتى الجسدية منها  تلعب دورا محوريا ،ففي كل سنة تحدث العديد من الاصابات الخطيرة وخاصة في صنف الدراجات النارية  السنة الماضية مات عداء اسباني .... يقول البطل عبد القادر : صعوبة المسالك تفرز كل ساعة حادثا او اصابة وقلة النوم في ايام السباق التي تدوم 15 يوما ترهق أي بشر كيفما كان نوعه ويجب ان تعرفوا مثلا أننا سنخوض بعض المنافسات اليومية لمسافة تفوق  830 كلمتر اي بمعدل 12 ساعة وان اقل مسافة هي فوق 400 كلمتر وادا اضفنا الى دلك ما سبق ان قلته من انعدام مساعدة الفريق الخاص والاصابات التي يمكن ان تلحقنا او تلحق دراجاتنا فلكم ان تتصوروا كم هو ممتع هدا الرالي ؟؟

ولكن هده الصعوبات تتقلص شكليا بحكم التنظيم المحكم لادارة سباق رالي دكار ، فعدد الطائرات والحافلات الخاصة بالمراقبة وتقديم المساعدة الضرورية أمر ملحوظ  وتقنيات الاتصال الحديثة المعروفة بج.س.م وغيرها توفر تغطية مباشرة وسرعة في الانقاد والمشرفون على السباق يحملون تجربة 30 سنة كل هده الأمور تساعد نوعا ما  المتسابقين في مغامرتهم هاته

البطل  عبد القادر يقول والابتسامة تغمر وجهه : نحن عازمون على اضافة اسم بلدنا العزيز الى قائمة الدول التي تشارك في هدا العرس العالمي ، وسوف نحمل علمنا فوق كل الدول والمناطق التي سنمر منها ، وسنساهم بدرة رملنا في اضفاء جو رياضي لشباب وطننا ولنعمل جميعا ومن خلال هده الرياضة الجميلة على الحيلولة دون وقوعه في المخدرات،والافات الأخرى ....  ويختم البطل عبد القادر لقاءه بأمل: أملي أن تحظى هده الرياضة باهتمام وسائل الاعلام في بلدنا حتى نستطيع ان نقول للمؤسسات والشركات ان مساهماتهم ومشاركاته في تغطية واحتضان المتسابقين المغاربة ستعود عليهم وعلى بلادنا بالخير...

بقي أن نشير ان السباق سينطق هده السنة  من لشبونة بداية  يناير 2008 وينتهي يوم 20 منه بكار

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité