ندوة علمية بتطوان لتقديم حصيلة الابحاث الاثرية بشمال المغرب

ندوة علمية بتطوان لتقديم حصيلة الابحاث الاثرية بشمال المغرب

تطوان/27/11/انطلقت صباح أمس  الثلاثاء بتطوان أشغال الندوة العلمية التي تنظمها على مدى يومين كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمناسبة  الذكرى الفضية لتأسيسها.

  ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية ثلاث جلسات ، يتم خلالها تسعة عروض تطرح حصيلة الابحاث الاثرية بشمال المغرب للنقاش من خلال مجموعة من الدراسات  ، يلقيها أساتذة مغاربة وأجانب من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ، والمعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث ، والمركز الوطني للبحث العلمي بباريس ، وجامعة دي كاسينو بإيطاليا ، وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، وجامعة ابن طفيل بالقتيطرة ، وجامعة محمد الاول بوجدة .

كما يتضمن برنامج الندوة ، التي تعقد تحت شعار" 50 سنة من البحث الاثري ماقبل الاسلام بشمال المغرب..حصيلة وآفاق"، زيارة الموقع الاثري تمودة والمدينة العتيقة بتطوان .

وذكر منسق الندوة الاستاذ محمد حبيبي أستاذ التاريخ وعلم الاثار بالكلية في ورقة نقديمية ، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو التعريف بعمليات البحث الأثري التي شهدها شمال المغرب واستخلاص وتقييم النتائج التي ترتبت عنه .

وأوضح أن هذه الندوة ستتيح تبادل المعلومات وإمكانية قراءة شمولية لتاريخ شمال المغرب خلال العصور القديمة على ضوء ما أنجز من أبحاث، ووضع أسس لتوجهات مستقبل البحث الأثري بمختلف فروعه بهذه المنطقة معربا عن الامل في أن تكون هذه المناسبة فرصة لعرض نتائج الأبحاث الأثرية المنجزة حديثا بهذه المنطقة في إطار برامج وطنية أو دولية.

  وأشار إلى أنه منذ استقلال المغرب، توالت برامج البحث الأثري بشمال المغرب ، التي كانت قد انطلقت خلال مرحلة الحماية، وذلك عبر برامج ميزتها مشاركة نشيطة لجيل جديد من الباحثين المغاربة.

وأضاف أن هذه الأبحـاث كشفت النقاب عن عدد من المواقع الأثرية بشمال المغرب ، وساهمت في إعداد معلومات قيمة حول تاريخ المنطقة خلال العصور القديمة ، مشيرا إلى أن التحريات التي جرت بسواحل منطقة الريف بجهة طنجة تطوان ، أو تلك التي أجريت بالقرب من مدينة العرائش بحوض اللوكس ، أظهرت وجود مجموعة من أطلال المدن وبقايا المراكز الاقتصادية أو العسكرية وغيرها من المآثر التي " أمدتنا بمعطيات جديدة ساعدتنا في فهم دوافع الاستقرار واستغلال الساكنة للمجال خلال العصور القديمة".

وأكد أن كل هذه الأعمال التي أنجزت ستمكن من إنشاء بنك للمعطيات يمكن استغلاله مستقبلا كقاعدة منهجية لتحديد برامج البحث الأثري بالمنطقة.

           أحمد بونجمة