وزير الداخلية الإسباني يحل بالمغرب لمناقشة الإرهاب والمخدرات

وزير الداخلية الإسباني يحل بالمغرب لمناقشة الإرهاب والمخدرات

جمال وهبي

حل بالمغرب، يوم أمس، وزير الداخلية الإسباني، أنطونيو كامشتو، للاجتماع مع  نظيره المغربي، الطيب الشرقاوي. وأكدت مصادر متطابقة لـ«المساء» أن الاجتماع الأمني، الذي ضم،

الطرفين تطرق لملفات كلاسيكية، كالتهديدات الإرهابية وتهريب المخدرات والهجرة غير القانونية، إضافة إلى التعاون الأمني بين البلدين. وأفادت مصادرنا أن زيارة كاماتشو تعتبر الأولى من نوعها بصفته وزيرا للداخلية بعد استقالة ألفريدو بيريث روبالكابا، وإنْ كان قد حل بالمغرب في مناسبات سابقة. ويعتبر موضوع التهديدات الإرهابية والاتجار غير المشروع في المخدرات والتعاون بين مصالح شرطة البلدين من بين أبرز نقط جدول الأعمال، والتي تعتبر من الملفات الشائكة التي تناولها الوزيران، فيما أضافت المصادر ذاتها أن وزير الداخلية الإسباني حاول إدراج نقطة خلال الاجتماع المذكور، تتعلق بالهجرة غير الشرعية، والتي بلغت في موسم الصيف الماضي ذروتها من خلال تسلل العشرات من المهاجرين الأفارقة إلى مدينة سبتة، آخرها يوم الخميس الماضي، الذي شهد اشتباكات بين أكثر من 50 مهاجرا إفريقيا ومصالح الأمن المراقِبة لساحل «بليونس»، أثناء محاولتهم العبور بحرا، بشكل جماعي، إلى  ساحل سبتة، المحتلة.
 
وأفادت مصادر إسبانية «المساء» أن الاجتماع تَطرَّق، كذلك، لملف تبادل بين «ضباط  اتصال» إسبان ومغاربة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء ومطار «باراخاس» في مدريد، في إطار الاتفاقية الإسبانية -المغربية الموقَّعة بين وزيري داخلية البلدين، والذي يعتبر ثمرة  للاجتماعات اللجنة المغربية -الإسبانية الأمنية  المشتركة، التي انعقدت في شهر غشت من السنة الماضية، والتي جمعت وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي بنظيره الإسباني، حينها، ألفريديو بيريث روبالكابا.  وقد أسفر اجتماع يوم أمس، حسب مصادرنا، عن اتفاق سعى إلى تشجيع عقد اجتماعات منتظمة للأمن المشترَك، مع العمل على إحداث شرطة مشترَكة وزيادة عدد ضباط الاتصال وتحسين عملها. وأضافت مصادرنا أن تبادل «ضباط الاتصال» المغاربة والإسبان في المطارين الدوليين المذكورين جاء بناء على اتفاق تم توقيعه يوم 16 نونبر من السنة الماضية، حيث أشارت مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الداخلية الإسبانية والمغربية، حينها، إلى تبادل ضباط الاتصال في مطاري مدريد والدار البيضاء، فيما يتم توسيع تبادل الضباط الأمنيين في مطارات ومفوضيات أمنية أخرى.
  وأفاد مصدر مغربي آخر «المساء» أن هذا الاتفاق يدل على «العمل الممتاز» الذي قام به وزراء الداخلية لكلا البلدين، والذي ويهدف إلى تعزيز التعاون في هذا المجال، حيث منح ضباط الدولتين صلاحيات محددة من قبل الدولتين، مثلما كشف المصدر ذاته «تدارس الوزيرين القضايا التي تهُمّ أولويات التعاون الثنائي في مجال تدخل وزارتي الداخلية، كما تَطرَّق لموضوع «إقامة مراكز شرطة للبلدين في كل من مدينتي طنجة، المغربية، والجزيرة الخضراء، الإسبانية».