Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
23 mars 2009

قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في حربها على غزة اسلحة كيميائية ومشعة احدثت كارثة بيئية فلسطينية ستستمر لزمن بعيد

قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في حربها على غزة اسلحة كيميائية ومشعة احدثت كارثة بيئية فلسطينية ستستمر لزمن بعيد


فلسطين- من وليد عوض: اكدت مصادر حقوقية الاثنين بان قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في حربها الاخيرة على قطاع غزة اسلحة كيميائية ومشعة الحقت ضررا كبيرا بعناصر البيئة الفلسطينية واحدثت كارثة بيئية ستستمر معاناة الفلسطينيين منها لزمن بعيد.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي شنت نهاية العام الماضي حربا على غزة استمرت 6 اسابيع وقصفت خلالها منازل ومؤسسات الفلسطينيين من البحر والجووالارض مما ادى لدمار هائل اضافة الى سقوط 1454 مواطنا نصفهم من النساء والاطفال والاف الجرحى.
من جهتها اكدت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في قطاع غزة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي الحقت اضرارا شاملة وخطيرة بالبيئة الفلسطينية خلال عدوانها الاخير على قطاع غزة مؤكدة 'استخدام مختلف انواع الاسلحة الكيميائية والمشعة والمحرمة دوليا ضد المدنيين، مثل استخدام الفسفور الابيض واليورانيوم المخضب والعناصر المشعة والاسلحة الغريبة التي تستخدم لاول مرة وتجرب على المواطنين المدنيين الفلسطينيين'.
ورصد تقرير اعدته مؤسسة الضمير تكدس آلاف الاطنان من مخلفات المتفجرات التي القيت على غزة اضافة الى 'الاضرار التي لحقت بالتربة اثر التجريف الواسع التي عمدت الة الحرب الاسرائيلية على احداثه، والتعدي على المنشآت الزراعية والمحاصيل الزراعية الاخرى، فضلا عن اعدام الطيور والحيوانات واثره على الصحة العامة والبيئة'. واشار التقرير الى المخاطر التي سببها استخدام قوات الجيش الحربي الاسرائيلي للصواريخ والقنابل الارتجاجية 'على التربة والمنشآت خلال العدوان على قطاع غزة، اضافة الى تلوث الهواء بكثير من المواد الكيميائية والخطيرة التي زادت من نسب التلوث الواقعة عليه اصلا، فضلا عن الاضرار البالغة التي وقعت على البيئة جراء اشتعال عدد كبير من الحرائق خلال فترة العدوان الحربي الاسرائيلي على القطاع'، كما القى التقرير الضوء على موضوع تحلل مئات الجثث التي تعود لضحايا العدوان وتعفنها تحت الانقاض لعدة اسابيع ومنع وصول سيارات الاسعاف لنقلهم للمشافي'.
واكد التقرير 'ان العدوان الحربي الاسرائيلي على قطاع غزة مثل العديد من الجرائم التي ترتقي الى جرائم الحرب بحق مليون ونصف مليون مواطن مدني فلسطيني، فقد انتهكت قوات الجيش الحربي الاسرائيلي انتهاكا غير مسبوق جميع حقوق الانسان، وضربت بعرض الحائط جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المواطنين المدنيين والاعيان العامة والخاصة في وقت الحرب على رأسها المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949'.
واشار التقرير الى ان تأثيرات العدوان الحربي الاسرائيلي على غزة ستمتد الى زمن بعيد، وسيتم اكتشاف هول الكوارث البيئية والصحية في المستقبل القريب، حيث تم انتقاص حق المواطن الفلسطيني في العيش في بيئة صحية وسليمة ونظيفة اضافة لانتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تنص عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى راسها اتفاقيات جينيف.
وطالبت (الضمير) 'المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لانهاء الحصار وفتح جميع معابر قطاع غزة بشكل فوري وعاجل، وادخال جميع الحاجات والمستلزمات الطارئة للمرافق الصحية والبيئية للحد من المخاطر البيئية والصحية القائمة، بما يشمل ادخال جميع انواع المحروقات والادوات وقطع الغيار اللازمة لقطاعات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة وقطاع الانتاج الحيواني والزراعي لتصليح ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية بشكل عاجل'.
وناشدت (الضمير) 'المجتمع الدولي وخاصة الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 القيام بالتزاماتها، واتخاذ اجراءات فورية لوقف دولة الاحتلال وسلطاتها عن الاستمرار في انتهاكاتها بحق المواطنين المدنيين والبيئة الفلسطينية في قطاع غزة، ويدعوها الى اعمال نص المادة الاولى من الاتفاقية لضمان احترامها ووقف الاعتداءات على المواطنين المدنيين وممتلكاتهم'.
وطالبت بـ'ضرورة الضغط على دولة الاحتلال للحد من الانتهاكات البيئية والتوقف الفوري عن ممارساتها التي تؤدي لتدمير البنية التحتية، وتدمير عناصر البيئة الاساسية الهواء والمياه والتربة ومياه البحر التي تعاني من تدهور خطير اصلا' مشددة على ضرورة 'اجبار اسرائيل على السماح لجميع الخبراء والمختصين في المجال الصحي والبيئي من الدخول الى قطاع غزة للكشف عن المكاره البيئية والصحية التي الحقها العدوان الحربي الاسرائيلي في البيئة ومكوناتها الاساسية، ووضع حد للقيود التي تمارسها اسرائيل على دخول ووفود المنظمات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة الى قطاع غزة'.
ودعت 'الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان بالتحقيق الفوري في الكوارث البيئية التي نفذها الجيش الحربي الاسرائيلي بحق كل من البيئة ومكوناتها، اضافة الى جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين، وملاحقة المسؤولين عن اقترافها'.
وناشدت 'المؤسسات والمراكز والوزارات المحلية المختصة بحماية الصحة والبيئة بالقيام باخذ عينات من التربة والهواء والمياه وفحصها وتحليلها بما يتوفر من امكانات محلية، لفضح جرائم قوات الجيش الاسرائيلي بحق البيئة ومكوناتها خلال العدوان الحربي الاسرائيلي'.

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité