Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
4 mars 2009

اسرائيل تعتزم مضاعفة عدد المستوطنين بالضفة الغربية في عهد حكومة نتنياهو القادمة وتشرع بهدم منازل فلسطينيين في القدس

اسرائيل تعتزم مضاعفة عدد المستوطنين بالضفة الغربية في عهد حكومة نتنياهو القادمة  وتشرع بهدم منازل فلسطينيين في القدس



فلسطين- من وليد عوض :
بالتزامن مع كشف مصادر اسرائيلية الاثنين النقاب عن مخطط اسرائيلي لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية في عهد الحكومة الاسرائيلية القادمة برئاسة بنيامين نتانياهو هدمت جرافات الاحتلال منزلين فلسطينيين بمدينة القدس في وقت سلمت فيه اخطارات هدم لاصحاب منازل اخرى بالمدينة.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن محمد طه عفانه من بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة، والذي يؤوي عشرة افراد، وكان أضيف إلى مبنى قائم مكون من ثلاثة طوابق وتبلغ مساحته 140 مترا مربعاوهدمت جرفات الاحتلال كذلك منزل المواطن محمود يوسف العباسي في حي عين اللوزة، في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، بعد ان وصلت02qpt51 قوات كبيرة من الشرطة الخاصة الإسرائيلية للمكان حيث أغلقت المنطقة التي يقع فيها المنزل بشكل كامل، ومنعت المواطنين من الدخول إليها. ووصف العباسي اقتحام منزله قبل هدمه بالهمجي والعنيف حيث أخرجت الشرطة الإسرائيلية أفراد العائلة من المنزل بالقوة وألقي الأثاث في العراء، مؤكدا أنه لم يتلق إنذارا مسبقا من قبل بلدية الاحتلال في وقت كان مقررا أن تنظر إحدى المحاكم الإسرائيلية في قضية منزله في العاشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن البلدية كانت فرضت عليه غرامة مالية بقيمة 160 ألف شيكل (حوالي 40 الف دولار امريكي) ثم فرضت عليه قبل أقل من عام غرامة مالية أخرى بقيمة 45 ألف شيكلوأعرب عن خشيته أن تصدر المحكمة التي ستنعقد في العاشر من هذا الشهر غرامة مالية ثالثة، مع إلزامه بدفع تكاليف عملية الهدم التي جرت واوضحت مصادر محلية أن طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال سلمت أمر هدم آخر لمبنى مكون من أربع شقق في منطقة 'واد قدوم' في بلدة سلوان يعود للمواطن عيسى محمد جعافرة وتبلغ مساحته حوالي 400 متر مربع.
وأشارت المصادر إلى أن جعافرة بدأ إخلاء منزله من محتوياته بعد إخطاره بأنه سيتم هدمه اليوم الثلاثاء تحت طائلة تغريمه بدفع رسوم ومصاريف الهدم، إن لم ينفذ عملية الإخلاء.
وجاءت عملية هدم المنازل في القدس بالتزامن مع الكشف عن مخطط اسرائيلي لتكثيف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية في عهد الحكومة الاسرائيلية القادمة ومضاعفة عدد المستوطنين.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاثنين ان وزير الاسكان الاسرائيلي اعد خطط استيطان مكثف تهدف الى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقريبا.
واوضحت الاذاعة ان الخطط التي يفترض ان تقرها الحكومة اليمينية المقبلة تنص على بناء 73 الف مسكن في السنوات المقبلة يمكنها ان تستقبل نحو 280 الف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، غير القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل
.
واكدت وزارة الاسكان في بيان ان هذه الخطط مجرد 'مشاريع تمهيدية' للتخطيط المدني الذي لن يبدأ تنفيذها الا بعد اقرارها من قبل عدة هيئات حكومية.
ومن جهتها قالت حركة 'السلام الآن' الاسرائيلية الاثنين إن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أعدت خلال السنوات الأخيرة خططا لبناء 73 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وجاء في تقرير للحركة نقلته الإذاعة الإسرائيلية أن 19 ألفا من هذه الوحدات تقع خارج مسار السياج الأمني الفاصل وان ثلاثة آلاف وحدة سكنية أخرى تقع في منطقة (إيه 1) الكائنة بين مدينة القدس ومستوطنة معاليه ادوميم.
وحسب التقرير سيتم البت في مسألة تنفيذ هذه الخطط من قبل وزير البناء والإسكان في الحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها قريبا.
من جهته اوضح موقع 'والله' الاسرائيلي ان الحديث يدور عن مواقع استيطانية كبيرة، حيث سيتم توسيع مستوطنات (معالية ادوميم وبيتار عيليت وافرات وارائيل وعمانويل)، بالاضافة الى بناء 5000 وحدة سكنية جديدة شرق القدس والتي اخذت موافقة نهائية من وزارة الاسكان الاسرائيلية.
ويأتي مخطط تكثيف الاستيطان في الوقت الذي يصر فيه الجانب الفلسطيني على تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كشرط أساسي لتحريك العملية السلمية واستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة. هذا ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إقرار الحكومة الإسرائيلية بناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة، والاستعداد لبناء 58 ألف وحدة أخرى في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية بأنها ضربة لعملية السلام.
وأوضح أبو ردينة أن هذه المشاريع ستلتهم مئات الآلاف من الدونمات من أراضينا، وتحيلها إلى كانتونات ومعازل، وتسلخ القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية، وتحول فعلياً دون قيام الدولة الفلسطينية متواصلة جغرافياً .
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ مشاريعها الاستيطانية، ووقف الاستيطان وقفاً تاماً، وقال إن إمعان الحكومة الإسرائيلية في هذه السياسة ينذر بأوخم العواقب، وأشدها خطورة على المنطقة بأسرها.
من جهته اعتبر النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الاسرائيلي المشاريع الاستيطانية الضخمة التي جرى الكشف عنها جريمة حرب جديدة تقترفها إسرائيل التي قررت أن تتحدى العالم كله.
وقال بركة في تصريح صحافي، إن 'المشاريع الاستيطانية لم تتوقف في أي وقت من السنوات الماضية، وفي الوقت الذي التزمت فيه إسرائيل قبل 13 عاما بعدم إقامة مستوطنات جديدة، فإنها ضاعفت حجم جميع المستوطنات من ثلاثة إلى أربعة أضعاف وأكثر، إلى درجة أننا نرى حزاما استيطانيا ضخما يمتد على طول عشرات الكيلومترات، ليبتر الضفة الغربية من غربها إلى شرقها'.
ودعا بركة المجتمع الدولي إلى أن لا يغض الطرف عن الجريمة المستمرة في المناطق المحتلة وقال، إن 'هذه المشاريع تتكشف في الأسابيع الأولى لولاية الإدارة الأمريكية الجديدة، التي تزعم هي الأخرى أن لها توجهات جديدة، وها هي تقف اليوم أمام هذا الامتحان لنرى كيف ستتصرف'.
هذا ورحّبت أوساط اليمين الإسرائيلي بتكثيف الاستيطان، مؤكدة أن أحد شروط انضمامها إلى الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو سيكون وقف تجميد الاستيطان، فيما اعتبر رئيس 'ميرتس' الاسرائيلي حاييم أرورن أنّ هذا المخطط 'سيعني نهاية حل الدولتين'. أما عضو الكنيست عن حزب 'العمل' أوفير بينس فوصف المخطط بـ'الجنوني والمهووس'، لأنه 'يضع إسرائيل في وضع دولي غير معقول'
.

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité