Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
INARA
2 mars 2009

أوباما يعلن سحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول 2010

أوباما يعلن سحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول 2010
                                               
                                               (الانسحاب سيتم على مراحل لضمان الحفاظ على المكاسب الأمنية)

واشنطن،- من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة ألويتها المقاتلة من العراق بحلول الربع الأخير من العام 2010. وسيتم سحب القوات على مراحل من أجل ضمان تثبيت المكاسب الأمنية فيما تتزايد قوة الحكومة العراقية.
وقال الرئيس أوباما إنه بحلول 31 آب/أغسطس، 2010، تنتهي مهمتنا القتالية في العراق. لأن أهم القرارات التي ينبغي أن تُتخذ بشأن مستقبل العراق، ينبغي الآن أن يتخذها العراقيون."
وفي كلمته أمام حشد من أفراد مشاة البحرية الأميركية وعائلاتهم في قاعدة كامب لوجون بولاية نورث كارولينا يوم 27 شباط/فبراير، قال أوباما إن سحب القوات يجب أن يكون محسوبا بعناية وسيكون قائما على أساس مشاورات مستمرة مع القادة العسكريين في العراق والحكومة العراقية.
وأضاف أوباما "إن أعداءنا يجب ألا يكون لديهم أي شك في أن هذه الخطة تعطي قواتنا وسائل القوة والمرونة التي يحتاجون إليها من أجل دعم شركائنا العراقيين ومن أجل أن تنجح."
وطبقا لما تقوله وزارة الدفاع الأميركية فإن عدد القوات الأميركية في العراق الوقت الراهن يقدر بحوالي 142 ألف فرد.
وستبقى في العراق قوة يتراوح قوامها بين 35 إلى 50 ألف فرد حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2011، وأن المهمة الرئيسية للقوات المتبقية ستكون تدريب وتجهيز وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية؛ وإجراء عمليات تستهدف مكافحة الإرهاب؛ وحماية الجهود المستمرة للولايات المتحدة في المجالين المدني والعسكري. وبحلول نهاية العام 2011 سيكون قد تم سحب كل القوات الأميركية بمقتضى اتفاق وضع القوات الذي تم التوصل إليه مع الحكومة العراقية. والشيء الوحيد الذي يمكن أن يعدل جدول سحب القوات هو اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف من جانب حركة التمرد.
وجدول توقيت الانسحاب الذي اختاره الرئيس أوباما كان أساسا نتاج توصية وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس والأدميرال البحري مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة. لكن القرار النهائي اتخذه الرئيس أوباما يوم 26 شباط/فبراير في البيت الأبيض. ويختلف القرار الذي اتخذه الرئيس اختلافا طفيفا عما قاله أوباما أثناء حملته الانتخابية، بمعنى أنه يقضي بسحب القوات بمعدل أبطأ، فبعد مشاورات مكثفة مع البنتاغون وهيئة الأركان المشتركة والقادة العسكريين والدبلوماسيين في العراق، قرر الرئيس اتباع مشورة غيتس ومولين.
ومن المتوقع أن يظل مستوى القوات ثابتا نسبيا إلى حين انتهاء الانتخابات العامة في العراق في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي، ثم تبدأ عملية الانسحاب.
وقال أوباما "إن عملية سحب قواتنا العسكرية ينبغي أن تبعث برسالة واضحة مفادها أن مستقبل العراق أصبح الآن مسؤولية العراق نفسه. ونجاح العراق كدولة على المدى الطويل سيعتمد على القرارات التي سيتخذها القادة العراقيون وعلى ثبات وجلَد الشعب العراقي."
وأشار أوباما إلى أنه فيما يجري الانسحاب التدريجي للألوية الأميركية المقاتلة، فإن الولايات المتحدة ستسعى لتطبيق الجزء الثاني من استراتيجيتها وهو الدبلوماسية الثابتة والمستديمة من أجل تحقيق عراق مسالم ومزدهر بدرجة أكبر. وسيتولى قيادة هذه المهمة السفير الأميركي الجديد في العراق كريستوفر هيل الذي سينتقل إلى العراق من منصبه الحالي كمساعد لوزير الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي وكبير المفاوضين في المحادثات السداسية الرامية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
مساعدة اللاجئين العراقيين
كما لفت الرئيس الأنظار إلى أن "الدبلوماسية والمساعدة مطلوبتان أيضا لمساعدة ملايين النازحين العراقيين. وإن أميركا لها مصلحة استراتيجية وعليها مسؤولية أخلاقية تفرض عليها التحرك واتخاذ إجراءات تجاههم."
وذكر أوباما أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية خلال الأشهر القادمة من أجل زيادة الدعم الدولي للدول التي تستضيف بالفعل اللاجئين العراقيين؛ والتعاون مع دول وأطراف أخرى لإعادة توطين العراقيين المعرضين لأخطار تهدد حياتهم في حالة عودتهم للعراق؛ ثم إعادة توطين واستقرار اللاجئين داخل العراق.
ووجه أوباما الحديث إلى الشعب العراقي بقوله "إن الولايات المتحدة لا تسعى للمطالبة بأي ملكية في أرضكم أو مواردكم. إننا نحترم سيادتكم والتضحيات الجسيمة التي قدمتموها من أجل وطنكم."
مشاركة إقليمية شاملة
وعن الجزء الثالث من استراتيجية الولايات المتحدة، قال أوباما إنه يتمثل في المشاركة والتواصل الكامل للولايات المتحدة في جميع أرجاء المنطقة. وأضاف "إن الولايات المتحدة ستسعى لتطبيق التواصل المستديم المستند إلى المبادئ مع كل دولة من دول المنطقة، وأن ذلك يشمل إيران وسوريا."
"إن ذلك يعكس حقيقة أساسية وهي أنه لم يعد بمقدورنا أن نتعامل مع التحديات والمشاكل الإقليمية بمعزل عن بعضها البعض. إننا نحتاج إلى أسلوب يكون أكثر ذكاء واستدامة وشمولا."
وقال أوباما إن هذا هو سبب تكرار الولايات المتحدة التأكيد على دبلوماسيتها فيما تزيح عبئا عن كاهل قواتها المسلحة، وهو أيضا السبب في أن الولايات المتحدة ستعيد التركيز على جماعة القاعدة الإرهابية في أفغانستان وباكستان. وهذا هو السبب في أنه خلال أقل من شهرين تم تعيين ثلاثة مبعوثين إلى ا
ßشرق الأوسط وجنوب آسيا لدعم المهمة التي تقودها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودام كلينتون.
وكان أوباما قد عيّن السناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، والسفير ريتشارد هولبروك ممثلا خاصا لأفغانستان وباكستان، ثم السفير دنيس روس مستشارا خاصا للخليج وجنوب غرب آسيا.
وبالنسبة لأفغانستان أمر أوباما بالفعل بإرسال 17 ألف جندي إضافي خلال الأشهر القادمة، ومن المتوقع أن يصل عدد تلك القوات الإضافية إلى حوالي 30 ألف جندي، بالإضافة إلى عدد القوات الموجودة بالفعل هناك وتقدر بـ38 ألف جندي.

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité