المجلس العلمي المحلي بتطوان ونيابة وزارة التربية الوطنية يوقعان على اتفاقية شراكة تهدف إلى تفعيل التنشيط الثقافي والفكري والمرتب

المجلس العلمي المحلي بتطوان ونيابة وزارة التربية الوطنية يوقعان على اتفاقية 

شراكة تهدف إلى تفعيل التنشيط الثقافي  والفكري والمرتبط بالقضايا الدينية .

تسعى اتفاقية الشراكة الموقعة بين المجلس العلمي المحلي بتطوان، ونيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بتطوان بالمجلس العلمي مؤخرا إلى تحديد إطار للتعاون والشراكة بين الطرفين لتعميق الثوابت الدينية للبلاد في نفوس عقول الناشئة ، وتبادل الخبرات بين العلماء والطر وتشجيع التمدرس والتعلم ، ومحاربة الهدر والتسرب المدرسيين . وتستهدف الاتفاقية الفئات الاجتماعية الناشئة المحرومة بالعالم القروي وشبه القروي ، وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتهم التعليمية وخصوصا التلاميذ المتعثرين دراسيا في مناطق نفوذ المجلس والنيابة ، والأطر العلمية والتربوية التابعة للجهتين المتعاقدين .

وتهدف الاتفاقية أيضا إلى تفعيل التنشيط الثقافي والفكري والمرتبط بالقضايا الدينية عقدية وشرعية نفسية وسلوكية . وتعميق الثوابت الدينية للبلاد في نفوس وعقول الناشئة من أجل الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية والدينية بين أبناء البلد الواحد . وتروم كذلك تشجيع التمدرس والتعلم ومحاربة الهدر المدرسيين وعقد لقاءات علمية بين الأطر العاملين بالقطاع التعليمي وبحقل الشأن الديني ، وتبادل الخبرات البيداغوجية والتجارب العلمية والمعرفية . وتعزيز البحث المتعلقة بالشؤون الدينية والاجتماعية والتعليمة .

ولتحقيق أهداف الاتفاقية يلتزم المجلس العلمي المحلي وضع برنامج فصلي بالأنشطة العلمية والثقافية والتعليمية. يضم محاضرات وندوات وموائد مستديرة ولقاءات مفتوحة مع التلاميذ ، التي سيتولى الأعضاء تأطيرها بالمؤسسات التعليمية المتنوعة بالاتفاق مع النيابة . كما سيعمل على استعداد المرشدين والعلماء والمرشدين الأعضاء لتقديم المساعدة العلمية والاجتماعية بالمؤسسات التعليمية ، من أجل القيام بأدوار دعمية تربوية متعددة الجوانب  للقيام بحملات تعبوية وتحفيزية ، لتشجيع الآباء وأولياء الأمور على تسجيل أبنائهم أو إرجاعهم إلى المؤسسات التعليمية .

لاسيما في العالم القروي بعد الاتفاق مع النيابة على التواريخ والأوقات المناسبة لهذه الحملات . ومن بين الأهداف الأخرى تنظيم مسابقات علمية ودينية في حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف ، وآخري في الكتابة عن السيرة النبوية بالكثير من المؤسسات التعليمية بالتنسيق مع النيابة الإقليمية بغية تقوية الجوانب الروحية لدى الناشئة والإسهام في معارفهم الدينية والثقافية المساهمة في الدورات التكوينية التربوية للأطر التربوية المشتغلين بالتعليم العتيق والأصيل والمشاركة في أنشطة النيابة ذات الصلة بالقضايا الشأن الديني .

  وتلتزم النيابة فتح المجال أمام أعضاء المجلس وفروعه للقيام بالدور الإرشادي والتثقيفي المطلوب،  بالتنسيق مع رؤساء المؤسسات التعليمية وتيسير الاستفادة من قاعات ونوادي المدارس والإعداديات والثانويات .ثم المساهمة في إعداد البرامج واقتراح المواضيع الفصلية التي تستفيد منها الفئات المتنوعة من تلاميذ المؤسسات التعليمية واختيار أعضاء محددين لمباشرة أعمال التنسيق مع المجلس وأعضائه. وتلتزم بمشاركة بعض أطر المراقبة التربوية والأستاذة ذوي الاختصاص مع المجلس،  لتأطير أعمال التكوين وإعادة التكوين لفئات العاملين بقطاع الأوقاف من أئمة وخطباء ومدرسين بمحال محاربة الأمية ، مع توجيه مذكرات موسمية تتعلق بالقضايا  التعليمية والتربوية والاجتماعية والصحية التي ترى النيابة أن تدخل المجلس يمكن أن يفيد في تحقيق وإنجاح الأهداف المرتبة عنها

هذا وسيشرع في تنفيذ برنامج الأنشطة المشتركة بعد التوقيع على الاتفاقية التي حضرها السيد رئيس المجلس العلمي عبد الغفور الناصر، والسيد نائب وزارة التربية الوطنية السيد أحمد البياضي  ورئيس مكتب الاتصال وأعضاء مجلس العلمي بالإقليم .

من جهته أشار السيد النائب الإقليمي أن الشراكة تندرج من جهة في إطار تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين بشكل عام . وتتساوق بشكل كبير مع المرتكزات التي يهتدي بها نظام التربية والتكوين الذي ارتضاه الشعب المغربي وتوافقت عليه قواه الحية...مضيفا أنها تغذي الإيمان المشترك بضرورة تأطير الفراغات الحاصلة في المجتمع ، وتحصين الناشئة من كل ما يمكن أن يزاحم ما تتشربه من قيم واتجاهات في البيت والمدرسة أو يعمل على تقويضها  ...

ورحب السيد رئيس المجلس العلمي بالشراكة ،مشيرا إلى أن البرنامج السنوي لعمل المجالس العلمية المحلية يتضمن استحضار الثوابت الدينية الأصلية للمغرب الهادفة إلى تحقيق التواصل والتنسيق مع الفعاليات والجمعيات المتنوعة من أجل الحفاظ على الموروث الديني الأصيل . مؤكدا أن نفس البرنامج يحث على التواصل مع الجمعيات والهيأت الاجتماعية ، باعتماد شراكات وإبرام اتفاقيات والتنسيق في إنجاز أنشطة مشتركة . والانفتاح على فضاءات أخرى كمؤسسات التعليم ومعاهد التكوين ودور الثقافة وغيرها .

مكتب الاتصال : احمد المريني .